إهداء من نجل الملَّا جواد حميدان (رحمه الله تعالى)

بواسطة Admin
0 تعليق

ليست مجرد هدية، ولا مُهديها مجرد شخص..

رجلٌ يُشرِفُ على القلوب بجميل أخلاقه، ويرتسم على الوجوه بسمةَ بُشرى بحميد سجاياه..

وفوق هذا وذاك..

هو ابن رجل عظيم من صلب قامةٍ تلمعُ إيمانًا وولاءً..

كنتُ في بعض أيَّام الصغر أمسك متشرفًا بيد والده المكرَّم وصولًا لمأتم مدن أو لمجلس العم الغالي الحاج إبراهيم المنصور (حفظه الله)، وعند وصولنا يهمس (رحمه الله) لوالدي (رحمه الله) مازحًا: “أمَّا ولدك خوش …”!!!

يسألني عن الساعة، فأخبره بأنَّها الرابعة -مثلًا-، فيتحسَّسُ ساعته الخاصَّة بعد أن يفتح غطاءها الزجاجي، ويقول: “أربع إلَّا دقيقة.. ساعتي أضبط.. غلبتك”

وفي ليالي الاستهلال لشهري رمضان أو شوَّال كان يتصل بالعم أبي خليل ويقول له: “خلاص أبو خليل.. أنا شفته”!!! وكان رحمه الله كفيفًا.. كان مرحًا لطيفًا

في كثير من المرَّات كان يهديني مجموعة كتيبات إسلامية كانت تصله من (دار التوحيد) في الكويت، ويحثني على قراءتها وتلخيصها له عند أقرب لقاء قادم..

#ملا_جواد_حميدان .. أحببته كثيرًا، وأحببت النظر إلى وجهه المنير الذي تحولت فيه آثار الجدري إلى ميزة زادته جمالًا..

يهديني اليوم ولدهُ الكريم الحاج عبد الجليل ديوانين شعريين، أحدهما لوالده المبرور، والآخر لجدِّه الشيخ محمَّد علي حميدان، فأيُّ شرف أنعم اللهُ تعالى به علي في هذه الساعات من نهار ١٠ من صفر الخير ١٤٤١ للهجرة..!

الحمد لله ربِّ العالمين

تاريخ المنشور: 9 أكتوبر 2019 للميلاد

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.