محاكم التفتيش.. أرجو أن تكون الرِسَالَةُ واضحةً.. إلى حدٍّ ما..

بواسطة Admin
0 تعليق

#محاكم_التفتيش ..

“كانت محاكم التفتيش وسيلةً لتطهير أسبانيا من الهراطقة وجميع من يعتقد بغير الكاثوليكية”.

“إنَّ يوصفون بأنَّهم هراطقة يرون أنفسهم إصلاحيين مجددين، وأنَّهم يُنَقُّون العقيدة ويخلصونها ممَّا شابها، وأنَّ فهمهم لها هو الفهم الأصلي الذي انحرفت عنه الجماعة التي تصف بالأرثوذكسية”.

يُنقَل أنَّ الكنيسة الكاثولوكية كانت تنصب محاكم التفتيش لسجن وتعذيب والتنكيل بكلِّ من يخالف معتقداتها وقتله بشراسة ودون أدنى رحمة.

لا شكَّ في أنَّ الكثير من مرضى النفوس لا يتردَّدون في تصديق قصص محاكم التفتيش وإسقاطها على الحوزات العلمية والعلماء، وعموم المتدينين، كما وأنَّ الذين يسعون دائمًا إلى تفصيل الإسلام على مقاسات الواقع الدنيوي السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعلمي، يسارعون أيضًا لتبني تلك القصص والترويج لها..

لا شغل لنا مع أولئك..

المشكلة مع مَن يُصدِّقون تلك القصص ويأخذونها أخذ المسلَّمات، وهم ممَّن يُنتظر منهم التريث وأن تكون لهم السلطة العلمية الحاكمة على الأخبار قبولًا وتوقُّفًا ورفضًا وردًّا..

لاحظوا..

يؤكد المؤرخ هنري كامن أن (أسطورة) جنون التعذيب التي قامت بها محاكم التفتيش هي إلى حدٍّ كبير من اختراع الكتّاب البروتستانت في القرن التاسع عشر كحملة أجندةٍ لتشويه سمعة البابوية”!!

هناك الكثير من الدراسات التحقيقية التي تنتهي إلى أنَّ محاكم التفتيش ليس إلَّا أكذوبة كتبها قلمُ ما أسموه بالتنوير وبعده الحداثة.. ثُمَّ ما بعد الحداثة..!!

أرجو أن تكون الرِسَالَةُ واضحةً.. إلى حدٍّ ما..

ملاحظة: نُشِر المقال في 4 أبريل 2020 للميلاد

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.