حقَّقتِ الدعوةُ إلى استراتيجية #التباعد_الاجتماعي والانعزال المنزلي مستويات عالية من النجاح، خصوصًا وأنَّ المخاطب فيها هو الجمهور بكافَّة شرائحة وتوجُّهاته، وهذه حالةٌ يصعب فيها تحقيق نجاح في أكثر من ٢٠٪ من المجتمع، إلَّا أنْ تُستعمل القوة الأمنية وفرض حظر التجوال. لذا تُعتَبرُ نسبة الملتزمين اليوم عالية لا تضرُّها الخروقات، بل هذه الأخيرة أمرٌ طبيعيٌّ جدًّا؛ فالمخاطب كما أسلفنا المجتمع كافَّةً..
ما يُؤكِّدُ نَجَاحَ الاعتزال المنزلي و #التباعد_الاجتماعي عدم قدرة من لا يراه صحيحًا على مجرَّد طرح رؤيته، فضلًا عن المناقشة، وإلَّا فيُقصَى، وقد يسقط من اعتبارات الناس حتَّى بعد انقضاء الظرف الخاص..!!
هنا محلُّ كلامنا تحديدًا..
لسنا نناقش مسألة #التباعد_الاجتماعي والتزام البيوت في هذا الظرف الخاص، ولكنِّي أُشِير إلى القوَّة الجبَّارة القاهرة للسلطة الرابعة التي أصبحت اليوم اسم علم بعد أن كانت في أوَّل أمرها رابعةَ علماء الدين والنبلاء والعامَّة..
إنّّها سلطة التوجيه الإعلامي.. الضغط الإعلامي.. المحاصرة الإعلامي، هي سُلطةٌ سالبة للاختيارات الشخصية الأعم من الفردية والجماعية، إلَّا أنْ يخنقها وينفيها ضغطٌ وتوجيهٌ ومحاصرةٌ سلطوية مماثلة..
عندما تُحمَّلُ السلطةُ الرابعة في المجتمع أو في الجماعة مسؤوليَّة الدفع والضغط في اتِّجاه تقديس رمز ما، فإنَّه يتحوَّلُ لا محالة إلى معصوم، مثله مثل استراتيجية #التباعد_الاجتماعي والانعزال المنزلي، فهي اليوم استراتيجية معصومة..
قد تكون حركة السلطة الرابعة لِحَقٍّ وصلاحِ وفي مرضاة الله تعالى، وقد تكون لباطل وفساد وتضليل وتلبيس..
فلنعرف جيِّدًا أين نضع أقدامنا.. ونمشي، خصوصًا والتقمُّصات كثيرةٌ.. كثيرةٌ.. كثيرةٌ..
لا تنسونا من صالح دعائكم
ملاحظة: نُشِرت هذه المقالة في 5 أبريل 2020 للميلاد