لا يعتني، بل ربَّما يتهاون ويستسهل بعضُ المُؤمنين (حرسهم الله) أمرَ الحديث الشريف وتداول ما يُنسَبُ إلى الأئمَّة الأطهار (عليهم السلام)..
هناك بعض العلماء يبحثون جواز وعدم جواز الرواية عنهم (عليهم السلام) دون إذنٍ أو إجازة، ومثل هذه البحوث تقتضي الحذر والاحتياط في تداول ما يُنسبُ إليهم (عليهم السلام)..
حتَّى مع ذكر المرجع أو المصدر، فما لم يكن الناقل ثقةً وممَّن عُرِفَ عنهم البحث وعدم النقل دون استيثاق شخصي، فالأمر حينها لا يزال محفوفًا بمخاطر الترويج للكذب والباطل..
في مثل هذه الظروف التي تمرُّ بنا يكثُرُ تداولُ الأحاديث المكذوبة على أهل البيت (عليهم السلام).. منها ما يتحدَّث عن الأوبئة، ومنها ما يبشِّر بساعة الظهور.. وغير ذلك ممَّا يلامس عواطف الناس ويهيج هواجسهم!!
كما ويكثر تداولُ أحاديث صحيحة في أجواء من الإسقاطات والتوجيهات الخاطئة والباطلة..
الحذر الحذر من المشاركة في طوفان الهرج والمرج الذي يعمُّ المجتمعات ويُهَيِّجُهُ الجهَّالُ الذين لو سكتوا لما اختلف الناس..
أخي الكريم.. أختي الكريمة.. فلنحذر من الإساءة لأهل البيت (عليهم السلام) ولأنفسنا بالترويج للباطل.. ولنتذكر أمرًا مهمًّا.. وهو:
على كلِّ واحد منَّا الاهتمام بفعل ما يُنتظر منه، وما يناسبه، وما يكون في حدود تخصُّصه.. والصمتُ -أيُّها الأحبَّة- خير..
نحن إن شاء الله تعالى محروسون بعين الله التي لا تنام، وعناية إمامنا صاحب الأمر (أرواحنا فداه)..
تاريخ المنشور: 21 مارس 2020 للميلاد