السنانير..
منذ انتشار السيارات وهي تُقْتَلُ بنفس الطريقة.. تسجل نظرات خاطفة إلى اليمين واليسار، ثُمَّ تتحرَّك خطوتين إلى الأمام وتتراجع وتقفز مرة أخرى، فإمَّا أن تفلتَ منها وإلَّا (صفعتها) عجلاتُ إحدى السيارات وتتوالى عليها المئات والآلاف فيتحول ذلك (السنور) الشقي قطعةً من الشارع..
القط رشيق جدًا وعنده قدرة فائقة على النط والركض وتغيير الاتجاه بما لا يملك غيره من الحيوانات التي تعيش بين البشر في مجتمعاتها، وبالرغم من ذلك وإصراره الكبير على الحياة وعدم استسلامه للموت حتَّى قيل عنه (أبو السبع أرواح)، إلَّا أنَّ العجلات ترتمي عليه بثقل ما تحمل فتحوله إلى (خبر)!!
مشكلة القط تنحل في نقطتين رئيسيتين:
1- أنَّه لا يتعلم!! لا يتفاعل مع السيارات المتطايرة أمامه إلَّا على مستوى تسارع نبضات القلب فقط، أما العقل فلا، لأنَّه في نهاية الأمر.. حيوان!
2- أنَّه لا يسلك الطرق الآمنة، بل ويصرُّ على عبور الشوارع المزدحمة حتَّى لو لم يكن له غرضٌ أو حاجةٌ في الطرف الآخر منها، فهو يتحرَّك لأنَّه يريد أن يتحرَّك، وهذه مشكلة أصيلة فيه..!!
وصلتْ؟؟ نعم.. بكل تأكيد.. وصلتْ 😊
تاريخ المنشور: 19 فبراير 2020 للميلاد