قد تبني إنسانًا كلمةٌ.. وقد تهدمه نظرةٌ..

نعيش في هذا الوجود الواسع، من أصغر إلى أكبر وأعظم جزء فيه، حالة من الترابط التكويني المُعقَّد جدًّا..

لو اقتصرنا على نفس الإنسان، فردًا ومجتمعًا، فإنَّنا نجده عرضةً للتأثرات التي قد يشعر ببعضها، ولا يشعر بأكثرها، ولكنَّها موجودة وسوف تأخذ مداها في شخصيته ولو بعد حين..

قد تبني إنسانًا كلمةٌ.. وقد تهدمه نظرةٌ..

قد تجعلُ منه ابتسامةٌ عظيمًا.. وقد يُحطِّمُه جفاء..

نعم.. على الإنسان أن يكون مع نفسه قويًا ثابت الخطى على طريق الفلاح..

وأمَّا مع الآخرين، فحسبنا ما جاء عن أهل بيت العِصمة (عليهم السلام)..

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: “مُجامَلةُ الناسِ ثُلُثُ العقلِ”.

قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): “ثلاث يُصفِينَ ودَّ المرءِ لأخيه المسلم: يلقاه بالبشر إذا لقيه، ويوسِّع له في المجلس إذا جلس إليه، ويدعوه بأحبِّ الأسماء إليه”.

قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله): التودُّدُ إلى الناس نِصفُ العقلِ”.

تاريخ المنشور: 10 أغسطس 2019 للميلاد