“كنتُ منذ مدَّة قد عقدتُ العزم على بحث المسألة وإجالة النظر في الأحاديث الشريفة وما قرَّره فيها علماؤنا الأعلام، إلَّا أنَّ لتعلُّقِها بمظاهر إحياء ذكرى مصائب أهل البيت (عليهم السلام) خصوصية تُثقِلُ القلم عن رصِّ الحروف وتركيب الكلمات؛ فقلوب المؤمنين تنزعج من أيِّ شيء قد تحتمل مجرَّد اقترابه من أدنى مظهر من مظاهر إحياء أمر السادة الأطهار (عليهم السلام)، ولهم الحقُّ في ذلك (أعزَّهم الله وأدام الإيمان في قلوبهم).
ومن هنا، أقول: لقد فصَل فقهاؤنا الأعلام في المسألة، وكُلُّ مُؤمِنٍ مُلزَمٌ بفتوى الفقيه الذي يرجع إليه في عباداته ومعاملاته. أمَّا ما أكتبه هنا فبَحثٌ أتوَخَّى فيه التزام جادَّة الطرح العلمي، وهو غير مُلْزِمٍ لأحد بِحال، وإنَّما أضعه بين أيادي سادتي من طلبة العلم الأكارم؛ لعلَّه يحظى بشيءٍ من اهتماماتهم فيولوني من كرمهم تقويمًا وإرشادًا”.
لتحميل الملف (PDF)