رَحِمَ اللهُ عبدًا أحيا أمرَنا

بواسطة Admin
0 تعليق

2016-10-04-15-26-23

السلام عليكم

ينشغلُ المؤمنون في مثل هذه الأيَّام العظيمة بمظاهر إحياء عاشوراء من مجالس وعظ وإرشاد ورثاء، ومواكب عزاء بمختلف أشكالها، وبرامج فنِّية كالمسرحيات والرسم وما نحو ذلك، فالوقت مزدحم تمامًا ببرامج إحيائية إسلامية، ولأنَّها (إسلامية) فلا بدَّ من معرفة جنسها لنمشي معها في أنواعها على بصيرة وتقوى.

يقول أميرُ المؤمنين (عليه السلام):

“أوَّلُ الدينِ معرِفتُه”.

وبالتالي: فإنَّ كلَّ ما يتَّصل بالإسلام نحتاجُ فيه إلى البناء على معرفة الله تعالى بما في وسع العقل البشري.

وبعبارة أخرى: علينا أن نُرجِع كلَّ أعمالنا المتَّصلة بإسلامنا العظيم للعقيدة، ولا عقيدة إلَّا بولاية، وكلَّما ترسَّخ ولاؤنا علميًا ومعرفيًا، كلَّما اقتربنا أكثر من معرفة الله تعالى، فكانت أعمالنا الإسلامية على بصيرة وتقوى.

رسالة هذه السطور:

* كم هو رائع لو نخصِّص ساعةً واحدةً من اليوم وعلى مدى شهري المحرَّم وصفر للقراءة في (الولاية)، ومن المهم أن ننتقي البحوث والدراسات ذات الوزن العلمي؛ فنحقَّق أفضل مستويات المعرفة في مثل هذه الأيَّام الجليلة.

في وصيِّة أبي جعفر الباقر (عليه السلام) للشيعة:

“.. وأن يَتلاقَوا في بُيوتهم، فرَحِمَ اللهُ عبدًا اجتمع مع آخر وتَذاكَرَ في أمرنا؛ فإنَّ ثالثهما مَلَك يستغفر لهما، وما اجتمعتُم فاشتَغلِوا بالذِّكر؛ فإنَّ في اجتماعكم ومذاكرتكم إحياء أمرنا، وخيرُ الناس مِن بَعدِنا مَن ذاكَرَ بأمرنا ودعا إلى ذِكرنا”.

وفي ذلك يقول أبو الحسن الرضا (عليه السلام):
“رَحِمَ اللهُ عبدًا أحيا أمرَنا.
فسأله أبو الصلت الهروي: كيف يُحيي أمركم ؟
قال (عليه السلام): يتعلَّم علومَنا ويُعلِّمها الناس؛ فإنَّ الناسَ لو عَلِموا مَحاسِنَ كلامِنا لاَ تَّبَعُونا”.

مع صادق الدعاء
السيد محمَّد علي العلوي
30 من ذي الحجَّة 1437 هجريَّة

2 أكتوبر 2016 ميلادية

 

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.