عندي فكرة..
أو
وصلتني رسالة.. خبر.. رؤية.. صورة..
لماذا أُرسِلُها أو أُعيِدُ إرسالَها لمجموعةٍ أو قائمةٍ؟
ما أفهمُه هو إنَّني أُريدُ مشاركةَ الآخرين فكرةً ما، فأُبيِّنُ الحيثية أو الحيثيات التي أريدها في عبارةٍ أو مقالٍ أو صورةٍ أو ما شابه..
ربَّما تكون ظرفةً أو ما نحوها، ولكنَّ هذا النوع لا ينبغي أن يكون شغلًا للعاقل أبدًا..
الإرسالُ وإعادةُ الإرسالِ في برامج التواصل الاجتماعي آليةٌ لمشاركة الأفكار وفتحِ آفاقٍ لمناقشتها والملاقحة بينها.. وبالطبع هي ليست هواية ولا حركة ناتجة عن وسواس قهري!
إذا كان الأمر كذلك، فمن المفترض أن تكون العقليةُ المُرسِلة أو المُعِيدة للإرسال عقليةً تعي مسؤولية ما تُرسِل، ومن مرتكزات هذه المسؤولية الاستيثاق من مصدر الخبر أو مرجعية الفكرة أو حقيقة الصورة، ولا تكفي على الإطلاق تصدير الرسالة بكلمة (كما وصلني)!
تعالوا لِنَكُونَ على قَدَرٍ يليقُ بِنا من المسؤولية تجاه ما نُرسِلُ وما نُعيد إرسَاله.
وصَدِّقوا أيُّها الأفاضل بأنَّ السرعةَ في الإرسال دون استيثاقٍ أو غاية عقلائية ليست بطولة ولن تُحسب لكم في مَوسُوعَةٍ ولا غيرها، ولكِنَّكم ستجنون إِثمَ ضلالٍ قد تكونون من أسباب انتشاره..
واللهِ (بكسر الهاء) إنَّ غيرك سوف يتكفَّل بالإرسال، فلا تُتعِب نفسك ولا الآخرين برسائل مفقودين ومرضى وحوادث وانفجارات وما شابه، فوكالات الأنباء الشخصية باتت أكثر بكثير من منتظري الأخبار..
تَقَبَّلوا فائِق تقديري وصَادِقَ دعائي
السيد محمَّد علي العلوي
12 من ذي القعدة 1437 هجرية
16 أغسطس 2016 ميلادية