- قال الإمامُ الهادي (عليه السلام): “إنَّ الظالمَ الحالمَ يكادُ أنْ يَعفِي على ظُلمِهِ بحلمِهِ، وإنَّ المُحِقَّ السفيه يكادُ أنْ يُطفِئ نورَ حقِّه بسفَهِهِ”
* المصدر: تُحَفِ العُقُولِ، لابن شُعبة الحرَّاني ص ٣٨٤
إنَّه شهرُ رجَبٍ..
شهرٌ تُصَبُّ فيه الرحمَةُ صبًّا، فهذا هو الفاعِلُ، ويبقَى القابِلُ، فإمَّا أنْ يُصيبه غيثُ الرحمَةِ، وإلَّا فالموانِع حاجِبَة، وعليه رفعُها..
هكذا نحن في هذا الشهر العظيم..
يأمُرُنا العقلُ بتَحَمُّلِ مسؤولية النفسِ كامِلَة، فنُزيل عنها الحجبَ المانِعَةَ من استقبال فيوضات الرحمة..
وعلى الجبهة الأخرى تشتغِلُ قوى الشهوات لدسِّنا في مستنقعات البُعدِ والإنعِزال..
شهوةُ المالِ.. شهوةُ الغضبِ.. شهوةُ الإنتقامِ.. شهوةُ (الأنا).. وغيرها الكثير..
ينتصِرُ المؤمِنُونَ بعقولِهم الراجِحة، وعواطِفِهم النبيلة..
إنَّها ساحةُ الاستغفار، وهو بالفعل ميدانُ التحَدِّي..
أخوكم/ السيد محمد علي العلوي
غُرَّةُ رجب الأصبِّ 1436 هجرية
20 إبريل 2015 ميلادية