قد يُقال:
مثل هذه المواضيع لا تعني العامَّة من الناس؛ فهي من المسائل التي تُبحَثُ في بعض العلوم الخاصَّة، فلماذا تُثقِلُ بها أذهانهم؟
فأقول:
لا أختلف كثيرًا، إلَّا أنَّ تحديد ما يحتاجه الناس، وما ينبغي أن يُطرَح على العامة، يحدِّدُهُ واقِعُ الحال.
تتعرَّضُ مجتمعاتنا اليوم لاختراقات ثقافيةٍ وفكريةٍ تخالِف الإسلام عمليقًا أصولًا وفروعًا!
لهذا التحدي خُطورَةُ مضاعفة بسبب تعدُّد ألوان نواقلها، فهي تارةً في الإعلام المرئي من أفلام ومسلسلات ومسابقات، وأخرى في الروايات المقروءة، وثالثة في التثقيف الفلسفي العلماني والحداثي والإلحادي والصوفي، وغير ذلك ممَّا وصل بأخطار الانحراف والضلال إلى روضات الأطفال وتجمعات الصبية والشباب من الجنسين، مثقفًا كان أو لا، بل يكفي أن يكون ممن يتعاطى الإنتاج الإلكتروني في سائل التواصل والألعاب وما نحوها!
من هنا فإنَّ المساهمةَ والعملَ على رفعِ المستويات العلميةِ والمعرفيةِ في المجتمع ضرورةٌ يقتضيها واقع الحال. وهذا إضافة إلى ضرورة تحجيم جَهَالاتٍ تَتَقَمصُ العِلمَ والمعرِفَةَ كذبًا وزورًا.
لتحميل الملف: