🍀 حِكمَةُ التشخيص..
قالوا في الشعبي:
(كثر الدق يفك اللحام)
وقالوا أيضًا:
(لا تكثر الدوس على الخلان يملونك، لا أنت ولدهم ولا طفل يربونك)
لو جمعنا القولين لانتهينا إلى أنَّ لِحامَ المحبَّة يُفكُ بكثر الدوس الذي عبَّر عنه الأوَّلُ بالدقِّ.
وكذلِك قد يصحُّ العكسُ أيضًا، فيكون كثرُ الدقِّ أو الدوس سببًا لتفكيك عوامِل التباعُدِ والتنافر..
جاريَةٌ سيَّالة، والحذَرُ من استعبادها بحسب رغبة (الأنا) الضيِّقة..
…….
🍀 قد تكونُ هادِمَةً..
الشِعاراتُ الكبيرةُ جَميلةٌ، وإذا زادَتْ عنْ طَاقَةِ مُطلِقها، انقلبتْ أداةَ هَدمٍ وتحطيم..
مِثَالُ ذلِك مقولة (الخط الأحمر)!!
لا تقلْها ما لم تكن قادِرًا على حمايَتِها مِنَ الوَطْء.
…….
🍀 ذائِقَةُ الألقابِ..
(أستاذ).. كَلمَةٌ فارسيَّةٌ عُرِّبَتْ عَنْ أصلِها، وهو (أستاد) بالدال..
قالَ بَعضُ العُلماءِ أنَّها وضِعتْ للعَالِمِ المُهَيمن على ثمانيةَ عشَرَ عِلمًا..
فهو أستاذٌ علَّامَة، لكونه قد حقَّق نِصابَ الأستَذَةِ من جِهَةٍ، ولِكَثرَةِ عِلمِهِ من جِهَةٍ أُخرى..
كان للألقابِ حلو طَعمٍ ومِزاج..
…….
🍀 روعَةُ الثقلين..
عقليتان..
تنفَتِح الأُولى بالثقلين المُقدَّسين على كُلِّ الدنيا، ولا خوف بعد أن ضُمِنَت معهما العِصمَةُ (لن تضلوا بعدي)..
والأُخرى تنغَلِقُ بِهمَا عن الدنيا..
هما لإصلاحِ وتصحيح الخطأ، ولم يكونا يومًا لمصادرة الآخَرِ وإقصاء فكره، رومانيًا كان أو سِندِّيًا..
الثقلان أسطولٌ لاقتِحام البِحَار واحتضان أمواجها، وليس لشيءٍ ذلك، سِواهما..
…….
🍀 عَيبٌ..
وصَلتْ مواجهاتُ (كسرِ العظم) إلى داخِلِ (أبنيَةِ) العِبَادَةِ والتعَبُّد..
أعاجِيبُ تَشهَدُها نسماتٌ مَعصوفَةٌ بجولات (تكسير العِظام)!
عَيبٌ.. وأيٌّ عَيب..
هدانا اللهُ وإيَّاكم.. وإيَّاهم..
…….
السيد محمد علي العلوي
18 من ذي الحجَّة 1436 هجريَّة
2 أكتوبر 2015 ميلادية