((تأملات)) 8

بواسطة Admin
0 تعليق

كل يدعي وصلًا بليلى، وليلى لا تقر لهم بذاكا..

قياس أبي حنيفة.. الإستحسان والإستذواق، هذه أمور يرفضها الفكر الشيعي رفضًا قاطعًا، فقد عرض الإمام الصادق (عليه السلام) بمن يعتمدها طريقًا للاستنباط أيما تعريض..

يرفع الشيعة شعار (نحن أبناء الدليل، أينما مال نميل).. ويعدونه مما يمتازون به عن غيرهم، ومنطلق التميز إنما في التجرد ورفض القياس والإستحسان والإستذواق..

هذا كله حق.. هذا كله حسن.. هذا كله جيد.. هو كذلك فيما لو طبق فعلًا وأصبح سلوكًا يتبعه قبول حقيقي بالرأي الآخر عندما تثبت له الحجة بالدليل والبرهان، ولكن..

فلنتأمل الآية الكريمة التالية: (وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ)..

ما هو المقياس في قبولي بالرأي الآخر؟ هل هو الدليل والحجة حقًا، أم أنه بالتأسيس على ما يوافق رأيي من منطلقات التعصب والجمود والنظر الى الآخر على أنه لا يمكن أن يصدر منه الحق؟

هنا نحتاج الى توقف وتأمل..

محمد علي العلوي
29  ربيع الأول 1434 هجرية
10 فبراير 2013 ميلادية

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.