من المُعزَّى؟؟
السادة الكِرام أولاد المرحوم السيد محمود وسائر الأكارم من عائلة الخرداوي الموقَّرة..
مآتم المنامة وعلى وجه الخصوص مأتَمَي مدن والقصَّاب..
الشيَّالة الكبار الذين دارت عليهم رحى مواكب العزاء في حقبة تاريخية مهمَّة من تاريخ المواكب في المنامة خصوصًا..
فريق #المخارقة كبارًا وصغارًا.. رجالًا ونساءً..
نعزِّي أنفسنا ناعينَ واحدًا من الشيَّالة الكبار مع آخرين لا يُذكر الموكب إلَّا وذُكِروا، فهم وهو وجهان لعملة واحدة، عنوانها “رحم اللهُ عبدًا أحيا أمرنا”.
ولكن.. مع السيد المرحوم ننعى تاريخًا طُبِعَتْ مساحةٌ منه باسمه.. #السيد_محمود_الخرداوي ..
كان ومن معه من رجال تِلك المرحلة، من شيَّالة، ورؤساء مآتم، وعاملين في مفاصل تاريخية مهمَّة.. كلُّهم كانوا مُعَلِّمِين، أخذ منهم الكثيرَ ممَّن جاء بعدهم..
قبل قرابة الثلاثين سنة، كنَّا بعد عودة الموكب (موكب مأتم مدن) نجلس لبعض الوقت في البيت المقابل لبيت (الحاجِّي)..
في بعض الليالي كان السيد المرحوم يحث الشباب ممَّن يمتلكون خامةً صوتيةً جيِّدة للتدرُّب على قراءة القصائد الحسينية، ومنهم كان الأخ الغالي الحاج أحمد بن المرحوم الحاج عبد الله القصَّاب، وكان يردِّد بعض المواويل العراقية.. فقال له السيد المرحوم:
“تعلم يا أحمد؛ ترا احنا مو باقين ليكم”..
هكذا الصادقون والمخلصون في مآتم الشهيد الحسين (عليه السلام)، يُنكِرون ذواتهم في سبيل المأتم والموكب..
أعظم اللهُ لكم الأجر جميعًا، ورحم اللهُ تعالى الرجل المُهذَّب السيد محمود الخرداوي..
لا حول ولا قوَّة إلَّا بالله العلي العظيم، وإنَّا لله وإنَّا إليه راجعون..
١٩ شعبان ١٤٤١ للهجرة
ملاحظة: نُشِر في 13 أبريل 2020 للميلاد