كنتُ في زيارة لوالدي (رحمه الله تعالى)، فإضافة لاستحباب زيارة القبور، جاء عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام):
“زوروا موتاكم فإنَّهم يفرحون بزيارتكم، وليطلب أحدُكم حاجتَه عند قبر أبيه وعند قبر أمه بما يدعو لهما”.
زرتُ ودعوتُ وطلبتُ.. ثُمَّ وضعتُ رِجلَي في إمرَةِ قلبي.. ومشيتُ بين القبور..
سبحانك اللهمَّ ما أعظم سلطانك..
الجميعُ في رقدةٍ واحدةٍ مستقبلين مُستسلمين مُسلِّمينَ في ملحودةٍ محدودةٍ مستورةٍ..
سبحانك إلهي..
من كان في حياته مستقبلًا طائِعًا مُسلِّمًا لمولاه جلَّ في عُلاه، فهو إن شاء اللهُ تعالى في روضة من رياض الجنَّة بنفس مستقرَّة هانئة..
ألا يا نفسُ توبي واخضعي.. فأنتِ وصاحبكِ في مقام تمهيد.. فإمَّا إلى رضوان ونعيم، وإلَّا ..
استقبلي في دنياكِ واستلمي لمولاك، فأنتِ إلى مثل ذلك صائرة لا محالة، سواء وجدتِ من يواريكِ الثرى.. أو لا..
اللهم ارحمنا برحمتك وأذقنا حلاوةَ الولاية الحقَّة لأهل بيت نبيك (عليهم السلام)..
الأحبَّة من الأهل والأصحاب.. زرتُ اليوم قبور أعمامي وعمَّاتي وخالاتي وأولادهم ممَّن غادرنا إلى دار القرار..
تاريخ المنشور: 3 أبريل 2020 للميلاد