قال: سيدنا.. ما خاب زرعي وما ضاعتْ تربيتي

بواسطة Admin
0 تعليق

شَرَحَ صدري.. طَيَّبَ بطيبِ كلامِهِ نفسي..

كنتُ اليومَ مع رجلٍ سبعينيّ له مِنَ الأولاد والأحفاد ما شاء الله تعالى..

حَمَدَ اللهَ وقال:

سيدنا.. ما خاب زرعي وما ضاعتْ تربيتي؛ فجميع أولادي أصبحوا اليوم مصدر راحتي واستقرار نفسي..

بارُّونَ مُؤدَّبُونَ طيِّبُون، لا يفعلون شيئًا يُزعجني، بل يبادرون بكلِّ ما فيه راحتي ورضاي..

أولادي يا سيدنا مستقيمون في حياتهم، جادُّون في معاشهم، لا اعوجاج فيهم ولا زيغ..

ليس هم فقط، بل وإخواني الذين ربَّيتهم لا يقلُّون عن أولادي في برِّهم بي.. فالحمد لله على جميل نِعَمِه..

تركتْ كلماتُ الحاج (…) أثرًا عظيمًا في نفسي، وأكثر ما شرح صدري مستواه الرفيع في النظر الموضوعي وإغضائه عن السلبيات شكرًا لله تعالى وعرفانًا.. فكم هو مُؤمِنٌ حكيمٌ ذو بصيرةٍ ونظر..

فكَّرتُ..

لماذا يصرُّ بعضنا على عقلية التأفُّفِ والتذمُّر من حياته؟؟!! من زوجته.. من أولاده.. من أصدقائه.. من معيشته؟؟!!

نحن والله وبالله وتالله في خير عظيم نعمةً منه سبحانه.. فلنشكر حامدين..

يقول هذا الرجل العظيم: لستُ في حاجة إلى زيادة مال، فحالي ولله الحمد مستور.. عندما أريد السفر يتحاوطني أولادي؛ كلُّ واحد منهم يريد إعطائي بعض المال دون أن أطلب.. سعيكم يا أولادي مشكور..

ليست هذه حالة نادرة، ولا هي فرد في مجتمعنا عزيز، بل هي الحالة الغالبة واقعًا، ولا تحتاج منَّا إلى أكثر من التفات موضوعي يرتفع بنا عن ضيق النفس ومحدودية النظر..

الحمد لله حمدًا كثيرًا كثيرًا كثيرًا؛ أن جعلنا من هذا المجتمع الكريم..

حبيبي الحاج (…).. أسأل الله تعالى أن يديم عليك وكافَّة المؤمنين نعمة المحبَّة والبرّ.. ولا تنساني من صالح دعائك..

تاريخ المنشور: 23 فبراير 2020 للميلاد

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.