ساعةُ النشوةِ في كربلاء..

بواسطة Admin
0 تعليق

ساعةُ النشوةِ في كربلاء..

كانوا ألوفًا..

احتشدوا بكامل عتادهم رجالًا وركبانًا..

تَضَخَّمَ فيهم غرورُ الهيمنةِ وهم يحتوشون نيفًا وسبعين رجلًا من خلفهم نساء وأطفال..

انفجرتْ نشوةُ الأنا علوًا واستكبارًا، فَقَتَلُوا وسَلَبُوا.. عاثوا فسادًا ملؤه الحقارة والخبث.. عاثوا فسادًا يتقيح سفالةً ودناءةً ما سبقها سابقٌ، ولن يلحقها لاحقٌ..

ظنُّوا أنَّهم يُطفِؤونَ نورَ اللهِ تعالى بقطعهم للرأس الشريف..

هيهات هيهات..

مرَّتِ الأيَّامُ..

تنفَّسَتْ نشوةُ الغرورِ سكرةَ الموتِ احتضارًا.. ولاحتْ في ضيقِ صدورهم علائمُ الانتقام..

أرادوا الذلَّةَ لآل اللهِ، ولكنَّهم هم الذين عادوا في ذلَّتهم أخسَّاء تتبرَّأ الخنازيرُ من نجاستهم..

تقيَّأتهم الدنيا..

وبقي الحقُّ.. مِنَ الحسينِ (عليهم السلام) إلى شِسعِ نعل القاسم بن الحسن (عليه السلام)..

موعظةٌ عظيمةٌ من كربلاء.. شرحَتْ وفصَّلتْ بلسانٍ عربيٍّ مُبين قولَ الله تعالى (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَعْلَمُونَ)

تاريخ المنشور: 14 سبتمبر 2019 للميلاد

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.