آلام الحسين (عليه السَّلام)..

وصلتْ المصائِبُ إلى سيدتنا زينب (عليها السلام) مُجتمِعَةً في عنوان (مصيبة كربلاء)..

كان هناك من يحجز شيئًا منها عنها (عليها السلام)..

هو مركز البلايا والمصائب، فقد حَمَلَ مصيبةَ مولاتنا زينب (عليها السلام).. حَمَلَ مصيبةَ كلِّ كبيرٍ وصغيرٍ من أهل بيته وأصحابه في كربلاء.. لا لا، بل وحَمَلَ آلام الخلقِ فيه (عليه السلام) من لدُن آدم (عليه السلام) إلى ساعة القيام المقدَّسة..

يتألَّم رسولُ الله وعليٌ والزهراءُ والحَسَنُ وزينبُ، ومن في فلكهم من الإخوة والأصحاب.. يتألَّمون لما يقع في كربلاء.. وحَمَلَ الحُسَينُ (عليه السلام) آلامهم..

يتألَّم أولادُ الحسين (عليه وعليهم السلام)، ويتألَّم الشيعَةُ للفاجعة.. وحَمَلَ الحُسَينُ (عليه السلام) آلامهم..

لا يُفارِقُ الحُسَينُ (عليه السلام) القائِمَ من آل محمَّد (أرواحنا فداه) ساعةً؛ كيف وهو القائل: “لأندبَنَّك صباحًا ومساءً)؟!

يتحمَّلُ الحُسينُ (عليه السلام) آلام المهدي المنتظر (أرواحنا فداه)..

حَمَلَ الأجسادَ مُبَضَّعةً مقطَّعةَ الأوصالِ مضرَّجةً بدمائها.. ومع كلِّ جَسَدٍ يتمزَّقُ قلبُ إمامِنا الحسين (عليه السلام) بأشدِّ ممَّا مزَّق السهمُ المُثلَّثُ منه..

هو مركز المصائب.. هو محطُّ الآلام.. هو الصدر الذي تجتمع فيه أوجاع الأولين والآخرين من أهل السماوات والأرضين..

آه آه آه لقلبك سيدي أبا عبد الله..

قد نعي شيئًا من عظمة قول الإمام الصادق (عليه السلام) في زيارة جدِّه الحسين (عليه السلام):

“ضَمَّنَ الأرضَ ومَن عليها دَمَكَ وثَأرَكَ يا ابن رسولِ الله”

تاريخ المنشور: 9 سبتمبر 2019 للميلاد