#كربلاء .. واقعةٌ عظيمةٌ بَكَتْ السماءُ لِمَا جرى فيها في جليل الخطب..
فيها قُتِلَ خليفَةُ اللهِ تعالى.. فيها سالت الدماء ورُفِعَتْ رؤوسُ الطاهرين على الرِمَاح..
هي واقعةٌ عظيمةٌ ارتبط بها أمرٌ عظيم، فقد هبطَ جبرئيلُ (عليه السلام) على رسول الله (صلَّى الله عليه وآله) بنبأ في الحسين (عليه السلام)، فقال:
“يا محمَّد، إنَّ ربَّك يُقرِئُكَ السلام، ويُبَشِّرُكَ بأنَّه جاعِلٌ في ذُرِّيتِه الإمَامة والوَلاية والوصيَّة”
حريٌّ بنا، والحالُ هذه، أن نتجنب التعبير والتوصيف والحكاية عن كربلاء الحسين (عليه السلام) بكلمات مستحدثةٍ لم ترد على لسان المعصوم (عليه السلام) لا في حديث ولا في دعاء ولا في زيارة..
لستُ أعني ما يُعبَّرُ عنه بلسان الحال، بل أقصد تحديدًا ألفاظًا وتعبيراتٍ تتحول إلى ثقافةٍ وأدبياتٍ تُنسَبُ إلى المعصوم (عليه السلام)، وهي في الواقع ليست كذلك..
الأمرُ خطيرٌ جدًّا، ولو أنَّنا نقتصِرُ على ألفاظ وتعابير المعصومين (عليهم السلام) لكنَّا في سلامةٍ من الوقوع في ما يُؤسِّسُ لأدبياتٍ قد لا تكون مرضيةً لهم (عليهم السلام)..
ولذلك، نقول دائمًا..
“القول منِّي في جميع الأشياء قول آل محمد، فيما أسَرُّوا وما أعلنوا، وفيما بلغني عنهم وفيما لم يبلغني”
تاريخ المنشور: 1 سبتمبر 2019 للميلاد