قال النبيُّ الأكرمُ (صلَّى الله عليه وآله): “لا تَقُومُ السَاعَةُ حَتَّى يَقُومَ قَائِمٌ للحَقِّ مِنَّا، وذلك حين يأذن اللهُ عَزَّ وَجَلَّ له، ومن تَبِعَهُ نَجَا، ومن تَخَلَّفَ عَنْهُ هَلَكَ. الله الله عِبَادَ اللهِ، فأتُوه ولو على الثلج؛ فإنَّه خَليفَةُ اللهِ عَزَّ وجَلَّ وخليفتي”.
عندها يَعرِفُ كلُّ إنسانٍ مكانه من رضى اللهِ تبارك ذكره، فمن يلحقُ بالإمام حسُنَ عملُه وكان مرضيًا عنه، ومن يتخلَّف عنه فقد بانت سوءاتُه وقعدت به ضلالاته، ولن يحسن عملُ عامل ما لم يكن الحُسينُ (عليه السلام) له مُذَكِّرًا..
ولن يكون العبدُ بالحسين (عليه السلام) ذاكِرًا، ما لم يكن بشريعته مقتديًا.
ولن ينفعه الاقتداء دون معرفة بمعنى الشريعة..
إنَّها:
أخلاقٌ.. عقيدةٌ.. وفِقه
أمَّا أمارةُ وعلامةُ القيام على الأخلاق والعقيدة والفِقه، فليست غير الحِكمة.
ولنُ تُحصَّل ما لم تنعتق النفسُ من سلطان الهوى وسطوة الشهوة.
وهذا مُحالٌ ما لم يحتضِنُ الوجدانُ قلبَ الحُسينِ (عليه السلام).. وهذا هو الرجوع إلى الفِطرة..
فحذارِ يا نفسُ من شجرةِ المعصية، واحذري أيا نفسُ غضبَة الصُور.
لتحميل الكتاب: karbala