كتبتُ وكتبَ وتحدَّث آخرون

بواسطة Admin
0 تعليق

28 June 2016

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كتبتُ وكتبَ وتحدَّث آخرون حول ضرورة حفظ الأطفال عن الشوارع، بل وحتَّى عن أزِقة القرى والأحياء، فاليوم ليس كالأمس، وعقول بعض سائقي السيارات ليست في أدمغتهم بقدر ما هي في أماكن أخرى من أجسادهم!

في يوم واحد، وهو يوم الإثنين ٢١ من شهر رمضان ١٤٣٧ هجرية فُجعنا بمقتل طفل صدمته سيارة عند منزل عائلته، واضطربت قلوبُنا لفقد آخر خرج ولا يُعلم أين هو!

سيارة ترجع إلى الخلف فتصدم طفلًا لا تكشفه المرآة، وأخرى تصدمه وهو أمامها وخصوصًا إذا كانت من السيارات المرتفعة كسيارات الدفع الرباعي، وهكذا تستمر المأساة في لحظات غفلة لا ينفع بعدها الندم وصيحة يا ليت..

ومن جهة أخرى فإنَّ السيطرة على غرور بعض سائقي السيارات باتت أقرب من المستحيل، وكأنَّهم قد ملكوا الشوارع ومن عليها، فيطيرون بسياراتهم مستهترين مستخفين بأرواح الناس.

سادتي.. سيداتي..

بالغوا وبالغوا وبالغوا في الانتباه لأولادكم ولا تسمحوا لهم بالخروج في الشوارع حتَّى لو كان خروجهم عند باب البيت، فالدنيا تغيرت والنفوس تبدلت والحس المسؤول في تدني وتراجع، وصدقوني لسنا مستعدين لتحمل مزيد من الفجائع.

كانت ضريبة استعمال الدواب قديمًا شيئًا من الوقت، ولكن ضريبة السيارات وما في حكمها أرواح نفقدها فتتصدع لها قلوبنا..

فلنرحم أنفسنا قليلًا..

عزائي لذوي طفل بني جمرة، ودعائي لطفل الحد بالعودة لأهله سالمًا.

اللهم الطف بنا وارحمنا ولا تكلنا لأنفسنا طرفة عين أبدًا، بحقِّ وجاه محمَّدٍ وآله الطاهربن (صلوات الله عليهم أجمعين)

السيد محمَّد علي العلوي
٢٢ من شهر رمضان ١٤٣٧ هجرية
٢٨ يونيو ٢٠١٦ ميلاديّة

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.