(( رأي في مسألة التوفيق))

بواسطة Admin
0 تعليق

11 - Tawfeeq

تُحَدِّثُنا مجموعةٌ من الأخبار الصحيحة الواردة عن أهل بيت العصمة (عليهم السلام) عن عِظَمِ زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)، وما للزائرين من مقامات عالية عند الله سبحانه وتعالى، فهذا مما لا كلام فيه بعد إفادات المعصومين (عليهم السلام)، ولكن ينبغي الالتفات في تصوري إلى أنَّ المآتِمَ في مُختَلَفِ بقاع الأرض تحتاج إلى من يُحيها بذكر أهل البيت (عليهم السلام)، وهذا توفيق أيضًا اختاره الله تعالى لبعض، كما اختار لآخرين السفر إلى كربلاء زائرين.

ليس من الصحيح أن نصادِمَ بين التوفيق للزيارة والتوفيق للخدمة من أي موقع آخر، ولا مقارنة على الإطلاق.

زيدٌ من الناس وبكامل ظروفه يُوفَّقُ للكون مع جموع الزائرين، وبَكرٌ وبكامل ظروفه يُوفَّقُ لخدمة خط التشيع في قناة فضائية أو مركز للتسجيلات الصوتية أو لتوزيع الماء على المعزين في بلده أو لصيانة كهرباء المأتم في قريته أو لصَبِّ الشاي، وغير ذلك كثير..

نعم، نشتاق للزيارة اشتياق لا يوصف بكلمات، ولكنَّنا نحمد الله العليم الحكيم على ما يوفقنا إليه بحسب ما يشاء.

كلمة أخيرة هادئة:
(جَلْدُ الذاتِ ثقافةٌ في غاية الخطورة)

عظم الله أجوركم وأثابكم وأيانا خير الدنيا والآخرة ببركة يا حسين.

…………………..
السيد محمد علي العلوي
ليلة أربعين الإمام الحسين (عليه السلام) 1436 هجرية

11 ديسمبر 2014 ميلادية

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.