بالبحراني، في (يا ليتنا كنا معكم)..

بواسطة Admin
0 تعليق

21 Nov 2013

يعني ويش (معكم)؟! تقصدون (وياكم)؟ يعني في نفس المكان والزمان لو تقصدون (معكم) يعني على نفس اللي انتون عليه؟

أما إدا كان القصد أن نكون (معهم) في داك الزمن والمكان، فمستحيل أن انقضى وخلص وحتى كلمة (يا ليتنا) ما وراها إلا الحسرة..

وأما إدا كان القصد (معكم) يعني على اللي انتون عليه، فوش اللي مجودنا؟ يا الله لا.. هي وش السالفة بالضبط؟

كل السالفة وما فيها إن نصير خوش أوادم..

غيبة: ممنوع.. كره وأحقاد: ممنوع.. سوء الظن: ممنوع..

بعد؟

الصلاة في أول وقتها.. ما نترك صلاة الجماعة إلا في الضرورات.. نساعد بعضنا بعض.. نحب بعضنا بعض.. نتناصح..

إدا صرنا هالنمونه فاحنا وش قاعدين نسوي حقيقةً؟ اللي قاعدين نسويه بالضبط هو إحياء لحقيقة الشعائر..

أما ان نعزي من صوب ونغتاب من صوب فاني.. ونصيح من صوب ونسقط بعض من صوب فاني.. ونمشي في العزيات وما نصلي الصبح في وقتها وإدا صلينها ففي البيوت ولا كأن المساجد موجوده، فهاده وش نسميه في دمتكم؟ نسميه (يا ليتنا كنا معكم إه)؟؟

(يا ليتنا كنا معكم) يعني يكون عندنا مشروع رسالي للعالم كله.. مشروع نمشي فيه ونبدأ بتنفيذه..

(يا ليتنا كنا معكم) يعني يصير ما عندنا وقت حتى للنوم.. هالكلمة يعني شغل.. قراءة.. كتابه.. تأسيس.. حوارات..

هالكلمة تعني بناااااء وإصراااار على البناء.. هالكلمة تعني ان ما ميش مكان لليأس لو تنقلب الدنيا قلااااب..

(يا ليتنا كنا معكم، ويا ليتنا كنا معكم)، انزين على الأقل علامة.. إشارة.. شي يبين ان احنا صدق صدق صدق (معهم) وعلى خطهم ونسوي اللي يبغونه وما نسوي اللي ما يبغونه..

………………………………………

إن لكلمة (يا ليتنا كنا معكم) دلالات جادة جدًا، فكوننا مع أهل البيت (عليهم السلام) فهذا يعني عصمة من الضلال؛ لأن الكون معهم هو في واقعه تعبير آخر للتمسك بالثقلين المقدسين الكتاب والعترة، والعصمة من الضلال يعني إبعاد عن النار وتقريب من الجنة.

من هنا، فإن كلمة (يا ليتنا كنا معكم) تُحَمِّلُ قائلها مسؤولية عظمى، إن أخل بها كان سببًا لمقت الله تعالى؛ إذ أنه حينها مصداق لقول الحق جلَّ في علاه (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ)  

     إنها كلمة تحتاج إلى وعي كبير..

 

السيد محمد علي العلوي

17 من المحرم 1435 هجرية

21 نوفمبر 2013 ميلادية

 

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.