أبحث عن عنوان..فساعدوني

بواسطة Admin
0 تعليق

أفهم ويفهم كل المسلمين بأن إظهار المرأة لشعرها أمام الأجنبي حرام، وأن تزينها أمامه حرام، فقد قال الله تعالى (وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ).

كما ونعلم بأن تشبه المسلم بالكافر حرام، فقد قال إمامنا الصادق (عليه الصلاة والسلام): من تشبه بقوم فهو منهم.

نعلم كل هذا جيداً، ولكن الكثير (وليس القليل) من شبابنا يضربون بالأحكام الشرعية عرض الجدار وكأنهم في تحد مع الله تعالى، وتكبر على أهل البيت (عليهم الصلا والسلام)، فلا تكترث الفتاة لا بدين ولا بتدين، فتخرج في وسط مواكب العزاء مظهرة خصلات شعرها (الشيطاني) وهي تضحك مع صديقاتها وكأنها ليست مسلمة شيعية!!

وفي الجانب الآخر تعال إلى الشباب وتسريحات شعورهم السخيفة وقمصانهم الضيقة و(LOW WAIST) القبيح، وكأنهم مهرجون بلا فكر ولا عقل ولا احترام لإنسانيتهم أبداً!

إلى متى نسكت على هذه المهازل الأخلاقية التي تنتشر في مجتمعنا بشكل قوي ومخيف وكأن الدين أصبح هو الموضة والتفسخ وقلة الاحترام؟

إنني أستغرب هذا الحاصل ولا أجد له عنواناً أعرفه به، فهذه الفتاة تخرج بخصلات شعرها ورائحة عطرها، وبعبائتها الضيقة وأكمامها اللاصقة على زنديها، أمام وعلى مرأى من أمها وأبيها وزوجها واخيها دون تتحرك فيهم غيرة الإيمان وحمية التدين على الإطلاق، بل وكما سمعت من بعض الأخوة والأخوات أن الكبار يشجعون الصغار على مثل هذا النوع من التسافل الأخلاقي المقيت، وبالفعل فإنني أرى كثير من الصغار الذيت تتراوح اعمارهم بين الثالثة والعاشرة –تقريباً- وهم يسرحون شعورهم على طريقة (المسامير) او غيرها من الأشكال المستوردة من الغرب!! حقيقةً نحن نعيش في كآبة أخلاقية وسلوكية خانقة. فإلى متى أيها الآباء، وإلى متى أيتها الأمهات نسكت على هذه الانتهاكات السافرة لقضية أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) العظمى، وهي قضية الفكر؟

إلى متى وأنتم تزرعون الضعف الفكري والسذاجة العقلية في شخصيات أبناء علي والزهراء (عليهما الصلاة والسلام)؟ وإلى متى تنمرون في داخلهم الشيطان وجنوده بضحكاتكم على السخافات الأخلاقية والقبائح السلوكية؟

أخواني وأخواتي الآباء والأمهات، هل تعلمون كم من أبنائنا وبناتنا يدخلون مع بعضهم البعض في علاقات غير شرعية؟ هل منا من يتمكن من إنكار هذه الحقيقة التي باتت أجلى من الشمس وأوضح من أمس؟ هل تعلمون السبب في هذا السقوط الأخلاقي؟ إنه سكوتكم على المنكرات بل ورضاكم بها، وسلام الله على أبي جعفر الباقر (عليه الصلاة والسلام) إذ يقول عن جده رسول الله (صلى الله عليه وآله): وإذا لم يأمروا بالمعروف ولم ينهوا عن المنكر ولم يتبعوا الأخيار من أهل بيتي سلط الله عليهم شرارهم فيدعوا خيارهم فلا يستجاب لهم.

إلى متى أيها الشيعة هذا السكوت على الفساد والمنكرات؟ إلى متى ونحن نحرق قلب مولانا صاحب الأمر (عجل الله فرجه الشريف)؟ أجيبوني يرحمكم الله…

السيد محمد علي العلوي

9 من ذي الحجة 1430هـ

27 نوفمبر 2009

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.