لكَ موقعٌ..

بواسطة Admin
0 تعليق

القاسم بن الحسن .. علي الأكبر .. الرضيع عبد الله .. حبيب بن مظاهر الأسدي ..

ليلى والرباب .. سكينة وأم كلثوم .. رقية ورفيقاتها ..

من الرجل والمرأة، والشيخ والفتى والصبي، بل وحتى الرضيع يقوم مجتمع الإنسان بإنسان المجتمع. نعم، هذه هي معادلة العمل الرسالي الناجح، فلا تغليب لأحد على أحد، ولكنه تمازج بين الروح والخبرة والفتوة والبراءة والعفة والطهارة، وهذا هو الذي جسده أبطال كربلاء في السنة الأولى بعد الستين من الهجرة النبوية المباركة.

إننا اليوم في زمن نحتاج فيه إلى إعادة بناء ما عملت السنون على سحقه دونما رحمة، وليس من طريق إلى ذلك غير الرجوع إلى سيرتنا الأصل وهي سيرة القرآن العظيم والعترة الشامخة، أما القرآن فيقول: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ)، أي أنه إن أردنا فتح آفاق المجتمع الإسلامي النقي فمن اللازم علينا أولاً الاجتهاد في إعداد كل ما يصدق عليه أنه قوة، فمن العلم إلى تنوع الثقافات مرورا بقوة الإقتصاد ورص الصفوف، حتى نكون مصداقاً حقيقياً لقوة واقعية، وكل هذا لا يتقوم إلا بالإنسان، فمدار عملنا إذاً هو الإنسان الذي تركبت منه النهضة الكربلائية المباركة كما أشرنا في صدر الحديث. وعندما نلتفت إلى الثقل الثاني يستوقفنا قول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه الصلاة والسلام) عندما ابتعثه إلى اليمين: يا علي، لا تقاتل أحد حتى تدعوه إلى الله، لأن يهدي الله على يديك رجلاً خير مما طلعت عليه الشمس أو غربت. فالإسلام إذاً، دين علم وقوة ومعرفة يصل إليها ويحققها عبر مشروع التربية الصالحة لأجيال وأجيال من الرساليين الذين يعرفون مسؤوليتهم في هذه الحياة الدنيا ويحترمونها فيوفون حقها ما حيوا.

فيما تبقى من سطور أذكر الأخوة والأخوات بتجربة نفتخر بأننا أطراف فيها..

قبل ثلاث سنوات –تقريباً- تشرفنا بالعمل في حوزة خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله) العلمية التي تعانقت فيها جهود جمع من الأفاضل حتى وفقنا لتعميم (إلباس العمامة) فوج من الطلبة المجدين والمخلصين –إن شاء الله تعالى-، وفي نفس الوقت كانت الدورات المسائية لمجموعة من النساء دائرة على طول السنوات الحوزوية، فكانت ثمار ذلك أن وفقنا الله تعالى لافتتاح دورة مسائية للرجال وأخرى للشباب بين 8 و 16 سنة، وما يبعث على الفرح والسرور هو أن الذين يقومون على التدريس في هذه الدورات الجديدة هم الطلبة الذين سعدوا للتو بلبس زي العلماء. وعلى إثر دوران العجلة فإن القادمين لساحة العمل الرسالي هم الطلبة في دورة الشباب الذين قسماناهم إلى ثلاث مجموعات بسبب ازدياد عددهم!

هذا هو العمل الذي نرجوه وندعوا إليه من أجل بناء مجتمع رسالي يحمل هموم هذه الأمة ويمهد درب إصلاحها للقائد المظفر إمامنا المهدي المنتظر (صلوات الله وسلامه عليه).

السيد محمد علي العلوي

17 من ذي القعدة 1430هـ

5 نوفمبر 2009

 

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.