عندما نتحدث عن التوحيد فإننا نقف وعلى مستوى الإعتقاد أمام مصاديق متعددة من مسلمين وغير مسلمين بلا ومن غير أهل الكتاب أيضًا، وكذلك عندما يكون الحديث عن النبوة بما هي هي..
مجال التخالط وضياع الهوية واسع جدًا مما استدعى وجود فصل فاصل ومائز فارد، ولأن هذه صفته وحتى لا يختلط الحابل بالنابل، جعل الله تعالى الدين بأصوله وفروعه في كفة وازنها واحد وهو (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)..
التوحيد لا يكفي.. الإقرار بنبوة محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) لا يكفي..
الكفاية كل الكفاية في حق التوحيد وحق الإقرار بنبوة الخاتم ثم صمام أمان الجميع وهو ولاية أهل البيت (عليهم السلام) وإمامتهم، وهي بالنسبة للدين كالناطقية بالنسبة للإنسان والذي بدونها لا يكون من مائز بينه وبين سائر الحيوانات..
إذا كانت الولاية على هذا المستوى من الخطورة، فهي لا يمكن أن تكون كتابًا أو قصيدة أو غير ذلك.. ليست الولاية جعجعة وصراخ..
الولاية سلوك بين نظر وتطبيق، والمعتمد أولًا وأخيرًا إنما هو الصورة الكاملة (أكرر: الكاملة) المأخوذة من القرآن والعترة..
محمد علي العلوي
27 ربيع الأول 1434 هجرية
8 فبراير 2013 ميلادية