هُنالِك فرقٌ مُهمٌّ بين الطواعين (كفانا الله وإيَّاكم كلَّ شرٍّ وضرٍّ) وبين ثقافات الضلال والإضلال ومُفسِدَات الفِكر..
أمَّا الطاعون (مع عدم الاستهانة به بطبيعة الحال) فغاية أمره التسبُّب في موت أعداد كبيرة من البشر، وبعد انتهاء دورته، تعود الحياة شيئًا فشيئًا إلى طبيعتها.. وتعود كارثة الموت بسب الطاعون ذكرى..
أمَّا نشر الضلال والترويج لما يُفسد الفكر، فهو حتَّى لو عاد المجتمع إلى رشده إلَّا أنَّ تلك الأفكار والنظريات والفلسفات المُضلَّة تبقى في تبانياتٍ ثقافية وفكرية، وتؤثِّر حتَّى على رُشد المجتمع!!
عن زيد الشحَّام، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عز وجل: (فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَىٰ طَعَامِهِ)، قال: “قلتُ: ما طعامه؟ .
قال (عليه السلام): *علمه الذي يأخذه، عمَّن يأخذه”*
أرجو لو سمح وقتُكم التفضُّل بقراءة هذه الصفحات، لعلَّنا نُوفَّقُ لشيءٍ من الإصلاح الذي خرج الإمامُ الحسين (عليه السلام) من أجله..
إنْ أصبنا، فمن الله تعالى وعناية مولانا صاحب الأمر (عليه السلام)، وما الخطأ إلَّا من أنفسنا..
رابط تحميل الكتاب[1]
[1] – https://alghadeer-voice.com/archives/5233