في رحيل أبي مقداد..

بواسطة Admin
0 تعليق

كتبتُها قبل أربع سنوات.. في الذكرى الأولى لرحيل الغالي #محمد_المخوضر #أبو_مقداد .
هلَّ يقصدُ الكمالَ بدرًا، ثُمَّ إلى الأفول يسلكُ طريقًا..

هكذًا حتَّى اكتمل من الشهور اثنا عشر مذ غاب في ليلةٍ شعَّتْ سماها الوعيَ محاقًا..

لا تقل كن كـ(أبي مقداد).. لا، لا تقل؛ هو وجودٌ استُثنِيتْ في زهرِ روحه صَعِباتُ..

لا يفرق إن كنتَ تعرفه لسنوات أو لساعات، فهو قريب من كلِّ من يعرفه.. بل والأعجب أن يبكيه من لا يعرفه!

قال: لا أعرفه وما التقيقتُه يومًا، ولكنَّ ذكره يطيب جروحي..

لِمَ يا حاج..؟ كيف؟

قال: لا أدري..

ودمعتْ عيناه..!

روحٌ صافيةٌ وقلب أنيق.. بسماتٌ يستدعيها ألقُ نفسه فترتقي محياه وكأنَّها تحتضن الوجود..

هكذا كان..
عاقلًا.. حكيمًا.. بشوشًا باسمًا.. طيبَ الروح.. ليِّنَ العريكة..

مِنه الناسُ في راحة، ونفسُه منه في تعب..

ولِذا رحل..

فهمتُ الآن..

لِذا رحل..

حبيبي أبا مقداد.. هنيئًا لكَ الرحيل.. وهنيئًا لي إذ عرفتُ النقاء فيك..

حبيبي أبا مقداد..

في أمان الله…

أخوك/
السيد محمَّد علي العلوي
١٢ شعبان ١٤٣٧ هجرية

ملاحظة: نُشِر هذا المقال في 6 أبريل 2020 للميلاد

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.