أبرك الأعياد أيُّها المؤمنون..
عندما تستعمل وسائل التواصل (التكنلوجي) في إرسال التهاني والتبريكات بمناسبة العيد، فهذا أمر جيِّد، ولكنَّ معناه في غاية الضعف..!!
عندما تدير أرقام الأحبَّة لتتصل هاتفيًا بكلِّ واحد منهم لتقدم له كلمات التهاني والود، فهذا ممَّا يُدخلُ السرور على قلبه.. كيف لا، وقد خصصته بمكالمة لن تتجاوز في الغالب نصفَ دقيقة؟
عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: “تَبَسُّمُ الرجُلِ في وجهِ أخيه حسنةٌ، وصَرْفُ القذى عنه حسنةٌ، وما عُبِدَ اللهُ بشيءٍ أحب إلى الله من إدخال السرور على المؤمن”.
أمَّا إذا خصصتَه بزيارة قصيرة، فأنت حينها في مقام رفيع عند الله تعالى..
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: “من زار أخاه المؤمن، قال الربُّ جلَّ جلالُه: أيُّها الزائِر، طِبْتَ وطَابَتْ لكَ الجَنَّةُ”.
أرجو أن لا تحولنا وسائل التواصل (التكنلوجي) إلى آلات صمَّاء لا تُحسِنُ أكثَرَ من رسم تصميمات المعايدات و(التعزيات) لتُرسل (إلكترونيًا) إلى قائمة قد لا يُعلم من فيها!!
واللهِ أيُّها الأحبَّة، إنَّ في سماعِ صوت المؤمن من إدخال السرور على القلب ما لا يعلمه إلَّا الله..
فلنحذر كل الحذر من أن نكون (أُسارى) لأجهزة التواصل (التكنلوجي)، فيغيب عنَّا دفء الأخوَّة الإيمانية.. وعن قريب نتحسَّر، لا سمح الله..
تاريخ المنشور: 12 أغسطس 2019 للميلاد