الكلمة في وثاقك.. واقعُ بعض الحسابات الإلكرتوينة

بواسطة Admin
0 تعليق

قالتْ: دخلتُ على حساباته في (instagram) و (Twitter)، ولا أريد تصورَ نفسي زوجةً لمثله!!

قيلَ لها: ولكن قد نجد في بعض الأحيان تعليقات تفاعلية لكِ في حسابات لشباب تشبه حسابه!!

فردَّتْ: أن أتفاعل معه في وسائل التواصل شيءٌ، وأن أختاره زوجًا فهذا أمر آخر!! أريد زوجًا رجلًا ثقيلًا مسؤولًا..


وقالَ: في حسابها صورها (متزينة) بألوان (المكياج)، والكثير من عبارات الغزل والهيام من أشعار وغناء، ولا يمكن أن أفكِّر في الزواج من مثلها!!

قيل له: ليس بالضرورة أن تعكس المواضيع التي ينشرها صاحب الحساب واقعَ شخصيته، فقد يكون نشره للتسلية، أو أنَّ العبارة أعجبته فنشرها.. هكذا بكلِّ بساطة..

فقال: وهل أجازف بالزواج من فتاة لا تراعي أبسط موازين إبعاد النفس عن التهمَّة وسوء الظن؟

قال أميرُ المُؤمنين (عليه السلام): “من وضَعَ نفْسَه مواضع التهمة فلا يلومَنَّ من أسَاءَ به الظنَّ”
……
……
أقول: قال أميرُ المؤمنين (عليه السلام):

“الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به، فإذا تكلمتَ به صرتَ في وثاقه، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك. فرُبَّ كلمة سلبتْ نعمةً وجلبت نقمةً”.

لا وزن للكلمة، ولا للإشارة، ولا للرمز ولا للصورة ولا للرسمة.. ما لم تدل على شيء، وإنَّما تكتسب اعتبارها ووزنها من دلالتها، وبذلك تتساوى جميعها..

فقوله (عليه السلام): “الكلام في وثاقك” يصدق على كلِّ دالٍّ يستعمله الإنسانُ للدلالة على شيء..

وبالتالي، نحن مسؤولون عن أيِّ شيءٍ يصدر عنَّا؛ لأنَّ مجرَّد صدوره يجعلنا في وثاقه، وإن كان ممَّا يمكن أن يسيء لنا، فعندها لا يُلامُ من يسيء الظنَّ!!

أبنائي.. بناتي.. إخواني.. أخواتي..

وسائل التواصل التكنلوجي أخطر من الطاعون في الفتك بالإنسان..

بسبب هذه الوسائل التكنلوجية المفروضة على المجتمع البشري بشراسة واستبداد وطوفانية غير مسبوقة، فقدنا الكثير من القيم والموازين والفضائل المهمَّة، بل انقلبت نفسُ هذه القيم والموازين والفضائل إلى مُنكَراتٍ يستغربها جيلُ اليوم..

قال النبي (صلَّى الله عليه وآله): “كيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرًا والمنكر معروفًا؟”

فوق هذا وذاك فنحن شيعة، وهذه مسؤولية عظيمة..

قال إمامنا الصادق (عليه السلام): “معاشر الشيعة، كونوا لنا زينًا، ولا تكونوا علينا شينًا”..

حتَّى المتزوجون والمتزوجات.. أبعدوا عن أنفسكم ما قد يثير الظنون السيئة

أخواتي.. بناتي… لأجل الزهراء (عليها السلام).. ظنون الناس.. كلام الناس.. ألا فاحذرنَ وجنبن أنفسكنَّ سوء الظن..

ملاحظة: إغلاق الحساب وتحويله إلى (privet) لا يحل المشكلة، خصوصًا وليس بشيء أسهل من (capturing)!

ملاحظة: نُشِر في 8 أبريل 2020 للميلاد

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.