يصنعُ الإنسانُ، فردًا وجماعةً ومجتمعًا، واقعَه ومستقبلَه على أحد أساسين:
الأوَّل: الاتصال العميق بجذوره التاريخية عن فهم ووعي حقيقيين..
الثاني: الانسلاخ التام عن كلِّ ذرَّةِ اتصالٍ تاريخي، ولا يحرص على غير اللحظة التي يعيشها..
هذا النوع الثاني يكون مسكنًا للهوس والجنون خوفًا من خسارة لحظته، ولذلك هو يتحول دائمًا إلى مجرم لا يتمكَّن من العيش إلَّا على أشلاء كل من سواه..
أمَّا الأوَّل فهو العملة النادرة والفرد العزيز، ولا يسلكه غير ذوي الأفهام السليمة..
لا أريد الاستطراد بالحديث عن الأساسين في هذه المساحة المختصرة..
إلَّا أنَّني أودُّ الثناء.. بل المبالغة في الثناء على ما يقوم به بعض الإخوة الأفاضل بجمع الوثائق التاريخية والبحث في جذورنا العميقة؛ فهم بهذا العمل السامي يعطون لقلوبنا لمعانًا خاصًّا عنوانه الانتماء العميق لهذه الأرض الطاهرة..
من هؤلاء الأفاضل، ومن روَّاد وفرسان هذا الميدان، الأستاذ الكريم الحاج عبد الجليل أحمد
@jalil1955
أدعو كافَّة الأحبَّة لمتابعة حسابه وتدبر ما فيه من كنوز تدبرَ دراسةٍ وتحليل، والاهتمام بالسؤال عن الغوامض، والتداخل بما يثري ويفيد..
تاريخ المنشور: 3 ديسمبر 2019 للميلاد