تَذَكَّرْ

بواسطة Admin
0 تعليق

الآن، وأنت تقرأ هذه السطور فأنت إنسان تريد الحياة .. أنت إنسان تحب الكمال ..

الآن، وأنت تقرأ هذه السطور فأنت على خطى أئمتك (عليهم الصلاة والسلام) تسير، وبهداهم تستنير، فقد قال أعظم الرسول وأشرف الخلق (صلى الله عليه وآله): من تساوى يوماه فهو مغبون. وأنت بمرورك بين هذه الحروف تُبعِدُ إنسانيتك عن الغبن؛ إذ أنك إن لم تتعلم شيئاً جديداً فيكون به يومك أفضل من أمسك، فإنك تتذكر ما قد تكون الأيامُ ومشاغل الدنيا قد أغفلتك عنه ..

إذاً، أنت أيها الموالي المؤمن .. إنسان، ولا تقبل إلا أن تكون إنساناً ..

نشرة الحياة .. طائر سلام يحمل لك أجمل معاني الإسلام، وأروع جمل التدين والالتزام، فهي محاولة جادة للمساهمة معك في إرجاع مجتمعنا المؤمن إلى قواعده الإيمانية بعد أن هبت عليه عواصف الشيطان فأثرت في تدينه مع سبق إصرار وترصد، فكن معنا لنكمل بعضنا البعض ونؤمن شبابنا وأبنائنا من سموم الزمن ومدمرات الدهر.

إنسان أنت، فلا تنسى .. مؤمن أنت فلا تغفل .. شيعي أنت فكن شيعياً ..

أخي الكريم .. أختي العفيفة ..

نريد في رسالتنا الأولى ان نتذكر دائماً بأننا –وكما يريد الله عز وجل- نعيش في مجتمع لا يمكن أن يُفكك بين أفراده، فنحن مجتمع واحد مترابط برباط تكويني لا يملك أحدٌ –كائن من كان- أن يمزقه مهما دارت الدوائر وتوالت المصائب، فقد قال –سبحانه وتعالى-: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ)، ويقول –جلَّ شأنه-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ)، وهذا يعني أننا واحد في فطرتنا .. واحد في تديننا .. واحد في ولائنا، إننا –أيها الأحبة- واحد في وجودنا كشيعة نحمل همَّاً واحداً هو التمهيد لدولة الحق الكبرى على يد قائدنا الأعظم إمامنا المهدي المنتظر (أرواحنا لتراب مقدمه الفداء).

إننا لو نظر كلُّ واحد منا إلى روح الآخر لوجد نفسه فيها لما نحمله جميعنا من مشتركات وثوابت هي عزنا وفخر ولائنا، وهذا هو الدافع الأعظم والباعث الأجَلّ الذي يجعلنا في تذكر دائم لضرورة وأهمية العودة إلى الألفة والمحبة ونبذ كل صراع يدمر طبيعتنا الخيّرة ويشوه سجايانا الشيعية الرائعة.

من هنا –أيها الأخوة والأخوات- نوجه رسالة صادقة إلى أنفسنا وأنتم بأن نتحرك بجد وإخلاص من أجل إنعاش هذه الروح والعودة إلى تديننا الجميل حتى نكون مصداقاً واقعياً لقول العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ).

السيد محمد علي العلوي

20 جمادى الأول 1430 هجرية

15/مايو/2009

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.