طلبةُ العلومِ الدينية والمؤمنين

بواسطة Admin
0 تعليق

يَسْعَدُ العلماءُ وطلبةُ العلومِ الدينية باتصالات المؤمنين يسألون فيها عن بعض المسائل الشرعية؛ فهذه وظيفة شريفة وفَّقهم اللهُ تعالى للقيام به.

 ولذلك فإنَّني أقطع بأنَّهم لا يتململون ولا يشعرون بضيق من الاستجابة للمؤمنين على أكمل وجه وبما فيه جزيل الثواب من الحكيم العزيز سبحانه وتعالى.

 ما أريده في هذه السطور، هو الإلفات إلى أنَّ معرفةَ الناس بالأحكام الشرعية، من المفترض أن تكون فيهم تكاملية تصاعدية، خصوصًا مع نِعمة انتشار الرسائل العملية لفقهائنا العظام.

 ما يُلفِتُ النظر هو طبيعة الأسئلة التي يتلقَّاها بعض العلماء والطلبة، والتي في غالبها راجعة إلى مسائل من المفترض أنَّها اليوم من المعارف الأوَّلية عند المؤمنين!

 يَنتظِرُ العلمُ من مجتمعنا حالةً من الامتزاج الثقافي العلمي والتربوي المعرفي بين عموم الناس وبين المسائل الشرعية الابتلائية..

 الشكوك في الصلاة.. المسافة الشرعية والقصر والتمام.. الدماء الثلاثة (الحيض والاستحاضة والنفاس).. الصوم.. الكفَّارات، وما شابه..

 

وهنا أقترح أمرين:

 

الأوَّل:

الانفتاح الكامل من المؤمنين على الرسائل العملية، كلٌّ بحسب مرجع تقليده، فقراءة بضع مسائل بشكل يومي وتكرارها، فيه تأسيس وتقوية لحالةٍ من الألفة بين المؤمنين والشريعة السمحاء.

 

الثاني:

حملة علميَّة تستوعب المساجد والمآتم والمراكز الثقافية في مختلف المدن والقرى، يتصدَّى فيها العلماء وطلبة العلوم الدينية والعارفون لتدريس منتَّخبٍ من الرسائل العملية، بما يكفل دفع المجتمع نحو نقلة نوعية لا تخفى خيراتها ولا يجهل المؤمنون بركاتها.

 

هذا وأسأل الله القدير التوفيقَ لكافة المؤمنين والمؤمنات، إنَّه سميع مجيب.

 

 السيد محمد علي العلوي

20 شوَّال 1436 هجرية

6 أغسطس 2015 م

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.