انقضت..
بكلِّ ما فيها من ذكر وعبادة وتلاوة وركوع وسجود.. انقضت..
انقضت هي، وبقي أمران:
الأول: المحاسبة.
الثاني: المراقبة.
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) :
“على العاقل أن يكون له ساعات: ساعة يناجي فيها ربَّه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يتفكَّر فيما صنع الله عزَّ وجلَّ إليه ).
وعن الامام الصادق (عليه السلام):
“ألا فحاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسَبوا، فإنَّ في القيامة خمسين موقفًا، كل موقف مقام ألف سنة.
ثُمَّ تلا هذه الآية: فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ”.
وعن الإمام الكاظم (عليه السلام):
“ليس منَّا من لم يحاسب نفسه في كلِّ يوم، فإن عمل خيرًا إستزاد الله منه، وحمد الله عليه، وإن عمل شرًا استغفر الله منه وتاب إليه”.
نحتاج لمراقبة أنفسنا ولجمها ثُمَّ زجرها بشدَّة عن:
* الغِيبة.
* تتبع عثرات المؤمنين.
* النميمة.
* العصبية.
* سوء الظن.
* الاستهزاء بالآخرين.
* روح الانتقام والتشفِّي.
* البلادة والميل إلى التسويف وطول الأمل.
ثُمَّ فليكن منَّا الاجتهاد في:
* الستر على عيوب المؤمنين.
* إصلاح ذات البين.
* الحلم والأناة.
* حسن الظن بالمؤمنين.
* التلطف مع أيتام آل محمد (عليهم السلام).
* العفو والتسامح والتجاوز.
* الهمم العالية في طلب العلم والمعرفة.
نسأل الله تعالى بوسيلتنا إليه أن يجعلها سنة جِدٍّ وعمل تجلِّلها البركات وتحفُّها الخيرات، إنَّه سميع مجيب.
السيد محمد علي العلوي
23 رمضان 1436 هـ
10 يوليو 2015 م