فلسفة ((الإجازة))

بواسطة Admin
0 تعليق

تنتشر -وخصوصًا بين أوساط الشباب- ثقافةُ أنَّ الإجازة للنوم ثمَّ النوم فالنوم، وهي ثقافة متجذِّرة إلى درجة استنكار واستغراب حملتها استيقاظ البعض باكرًا يوم الإجازة!!

 يقال له: هل جُننت؟؟

بالبحراني: وش حادِّنك؟؟

 النوم -يا أخواني- في حدِّه الطبيعي: حياة..

وإن زاد فهو: مرض..

وإن زاد أكثر فهو: شلل..

وإن تجاوز ذلك، فهو: موت..!!

 الإجازة ليست للنوم.. ليست للكسل والخمول..

 إنَّما الإجازة كانت لكسر (روتين) العمل اليوم، بنشاط من نوع آخر، قد يكون نزهة ترفيهية، وقد يكون اجتماعًا عائليًا كبيرًا على وجبة إفطار، وربَّما قراءةً في كتاب خفيف، ومن الرائع لو كان للبحث والكتابة وتتبع المعلومات بما يُنعش العقول ويستثير دفائنها..

 قد تكون الإجازة لأيِّ نشاط إنساني ينطلق من الصباح، ولكنَّها -حتمًا- ليست للنوم والكسل والخمول..

 ثقافةُ (النوم) الزائد ثقافةٌ خاطئة، بل كريهةٌ جدًّا..

 يقول تعالى: (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا)..

 عندما نعبث بِسُنن التكوين، فإنَّنا نُفرِّط بتوفيقات الله سبحانه وتعالى، وهذا ما لا ينبغي من عاقل لبيب..

 وعلى أيَّة حال، فإنَّ الحياة قصيرة، والأيَّام تمضي متصرِّمة دون توقف، وليس من العقل أبدًا أن نخسر ساعات أعمارنا بموت يتنفَّس من تحت لِحاف!

 

شبابنا..

غيروا هذه الثقافة البليدة، وانطلقوا نحو تصحيحها وغيرها من الثقافات والمفاهيم الخاطئة..

 

السيد محمد علي العلوي

30 مايو 2015 ميلادية

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.