بسمِك اللهم وبحمدِك، وبرُوح الصلاة على محمد وآله الأطهار..
هكذا هي الحياة.. نَفَسٌ واردٌ وآخرُ يغادر..
(إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)
بقلوب ملؤها الإيمان والتسليم لأمر الله العزيز الحكيم، تلقينا مساء اليوم الأحد ١٢ شعبان ١٤٣٦ هجرية خبر انتقال حبيبنا الصديق الأخ الغالي محمد المخوضر (أبو مقداد) من دار الزوال الفانية إلى دار الحياة الباقية (وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)..
زرعتَ خيرًا أبا مقداد، والآن تلقاه إن شاء الله تعالى- نسائمَ رحمةٍ تغمر روحك وهي بين أحضان سادتنا من أهل بيت النبوة (عليهم السلام) الذين طالما قدَّمت أبيات قصائدك النضرة على أعتاب رضاهم (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين)..
ليلة البارحة كنتَ عندي في شقتي، ولا تزال أنفاسك تلاطف قلبي المفجوع برحيلك، ولكِنَّها الحياة، وهكذا أرادها الله اللطيف الخبير..
بقدر ألم الفراق، بقدر ما أنا سعيد بخير منقلب لك، فحِبرُ قصائدك لشعائر أهل البيت (عليهم السلام) القادمة لم يجف بعد..
حبيبي أبا مقداد..
في أمان الله…
أخوك/ محمد علي العلوي
١٢ شعبان ١٤٣٦ هجرية
٣١ مايو ٢٠١٥م