تقرير للقائي بالوجيه الحاج تقي البحارنة حول جدِّنا (السَّيد حسين)

بواسطة Admin
0 تعليق

تقرير للقائي بالوجيه الحاج تقي البحارنة:

التقيتُ ظهرَ اليوم السبت، ٢ جمادى الأولى ١٤٣٩ هجرية، الموافق ٢٠ يناير ٢٠١٨ميلادية، الوجيه الأستاذ تقي بن المرحوم الحاج محمَّد مكِّي البحارنة، في مكتبه الكائن بمنطقة ميناء سلمان، وقد أدخلني عليه عند ١٢:٣٠ سكرتيره الأستاذ جميل.

كما تعلمون، فإنَّ سببَ الزيارة سؤاله عن أحوالنا جدِّنا السيد حسين، وكان الدافعُ أمرين:

١/ ذِكرُه للجَدِّ في كتابه (أوراق ملونة)، الفقرة الأولى من الصفحة ٣٦، إذ قال في هدية يستلمها، هي “عبارة عن بعض الآنات النقدية عوَّده ذلك الجار الطيب الوقور (السيد حسين) أن يدسَّها له في التراب تحت موقع النافذة إكرامية له كلَّما خرج في الصباح ذاهبًا إلى عمله، وكأنَّ هذا الرجل الفاضل من فرط أدبه وتواضعه يتحرَّج أن يظهر بمظهر المُعطي أو المانح لهذا الصبي الذي يُحبُّه كأحد أبنائه، تقديرًا له وإكرامًا لصداقة والده”.

٢/ رسالة بحوزتنا كتبها الجد السيد حسين إلى المرحوم الحاج محمَّد مكِّي البحارنة، وهو والد الأستاذ تقي.

سألتُه بدايةً عن مستند عبارات المدح التي كتبها في كتابه عند وصفه لجدِّنا، فكان جوابه:

كان جدُّكم السيد حسين صاحب عقلية متطورة جدًّا، ويحمل ذوقًا راقيًا وعاطفةً جيَّاشةً وحسًّا إنسانيًا، وكان مداومًا على العبادة، وهذا ما أجده عليه عند زيارتي رفقةَ والدتي بشكل يومي لبيتكم، وأذكر جيِّدًا ملامح وجهه وتلويحه بيده وهو يخبرني من بعيد عن مكان الآنات، فهو كان حريصًا على أن لا يسبِّب لي أدنى حرج.

وقال:

كان جدُّك السيد حسين والمرحوم الحاج محمَّد الدرازي مسؤولين عن استقبال الشيخ حسين الحلِّي ومراقبته للوقوف على مدى مناسبته لطباع البحارنة، وبالفعل كان منهما ذلك، وكتبا رسائل لوالدي -والحديث للأستاذ تقي- يخبراه فيها عن أحوال الشيخ المذكور.

في زياراته اليومية لبيتنا قال:

كنتُ أذهب صحبةَ والدتي التي كانت تقرأ العزية في مأتم النساء عندكم، ومن بعد القراءة كنَّ يجتمعنَ لخياطة السراويل للنساء، ومن الحاضرات: زهرة العرادية، نسا (من العجم)، دندنوه (زوجة المؤذن في مسجد مؤمن الحاج عبد الملك).
وكنتُ أصعد مع أخي صادق إلى الغرفة في الطابق الثاني من بيتكم لننام قليلًا هربًا من حرِّ الصيف؛ فبيتكم هو الوحيد الذي تتوفر فيه مروحة سقف (بانكه).

أشار الأستاذ تقي إلى أنَّ جدنا كان كثير السفر، وكان ثقة بيت كانو.
كما كان والده (الحاج محمَّد مكِّي البحارنة) يلتقي جدَّنا بشكل يومي عصرًا في مكتب كانو.

وعلى صعيد آخر ذكر الأستاذ تقي البحارنة أنَّ أخاه الأستاذ صادق كان في صغره يلعب في أوقات كثيرة مع عمَّتي نجيبة (أم عزيز)، وأنَّ عمَّي السيد حمزة والسيد محمود كانا من أقوى المهاجمين في لعبة كرة قدم في المنامة، ووصف لي عناية عمِّي السيد حمزة بحذائه الخاص باللعب بتركيب دعامتين خشبيتين أسفل نعل الحذاء، أمَّا عمِّي السيد محمود فقد كان فائق السرعة في الملعب.

كان لقائي بالأستاذ تقي البحارنة لقاءً رائِعًا بكلِّ ما تحمل الكلمة من معنى، وقد زيَّنه بإهدائي ديوانين شعريين وكتابًا، الديوان الأوَّل بعنوان: (في خاطري.. يبكي الحنين)، والثاني بعنوان: (من يضيء السراج)، وأمَّا الكتاب فبعنوان: (مذكرات سفير، البحرين والخليج العربي في عهد الاستقلال، أوَّل استعراض وتوثيق لأوَّل سفارة وأوَّل سفير للبحرين في مِصر “١٩٧١ – ١٩٧٩”) وكتب على هذا الأخير إهداءً خاصًّا لي.

السيد محمَّد بن السيد علي العلوي
٢ جمادى الأولى ١٤٣٩ هجرية
٢٠ يناير ٢٠١٨ ميلادية
الساعة ١٠:٠٠ من نهار السبت بالتوقيت العربي
١٥:٣٠ بالتوقيت المتعارف

في المنشور التالي رسالة جدِّنا السيد حسين إلى المرحوم مكِّي البحارنة

تاريخ المنشور: 29 ديسمبر 2019 للميلاد

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.