انتشار الأحاديث الشريفة في الكتب المطبوعة والمتوفرة في المكتبات، وكونها متاحة لكلِّ أحد، فهذا لا يعني أنْ نُحدِّثَ وننشر كلَّ ما فيها دون مراعاة لا لمقام ولا مقال..
وصفَ الأئمَّةُ (عليهم السلام) أصنافًا خاصَّةً من أحاديثهم الشريفة بـ(الأسرار)، وأمروا خواصَّهم بكتمانها إلَّا عن أهلها..
كما وذمُّوا (عليهم السلام) المذاييع!!
قال الإمام الصادق (عليه السلام) لابن النعمان، في أمر بقيَّة الله (أرواحنا فداه):
“فلا تعجلوا؛ فوالله لقد قرب هذا الامر (ثلاث مرات) فأذعتموه، فأخره الله”.
بل هناك أبوابٌ حديثيةٌ خاصَّةٌ في التكليف بالكتمان..
وكما قلتُ في بداية الكلام بأنَّ انتشار كتبنا في كلِّ مكان لا يُبرِّرُ إذاعة كل ما فيها، بل وإذاعة البعض لما لا ينبغي أن يُذاع، لا يُبرِّرُ لأحد إذاعته..
فلنفهم جيِّدًا، ولنبحث عن مبادئ الحِكمة، ولا نكونَنَّ معاجيل كالحمقى..!
قد يعجبنا حديثٌ يناسب توجهاتنا أو مبتنياتنا، فلنتريث، ولنرى إن كان ممَّا يُذاع أو لا.. ولنستشر أولي العقول الراجحة..
تاريخ المنشور: 5 أكتوبر 2019 للميلاد