هي أيَّامُ الحُسين (عليه السلام).. لا أيَّامنا..

بواسطة Admin
0 تعليق

انْتَصَفَتِ العَشَرَةُ.. وها هي الساعاتُ تتابعُ مُثقَلَةً في أيَّامٍ تَبْحَثُ عن الفِرَارِ من يوم خُطَّ بالقلم..

ولكنَّه قد خُطَّ بالقلم، وجاءتْ ساعةٌ حَمَلَتْ الطاهرين والعَطَشُ يُقطِّعُ أكبادهم..

جاءتْ ساعةٌ وفيها قلبُ زَينب يلمَحُ الوحشَةَ تتهادى بين يدي أفئدَة مُمَزَّقة تلتحِفُ أجسادًا مُبَضَّعةً..

نحنُ في هذه الساعات نستجمع قوانا ليساهمَ كلُّ واحدٍ منَّا في إحياءِ أمرِ الإمام الحسين (عليه السلام) وما جرى عليه وعلى آله الأطهار وأصحابه الأخيار من جليل الخطب في أرض كربٍ وبلاء..

هنا مَعْقَدُ ما ينبغي أن ننتَبِه إليه جيِّدًا..

نحتاجُ حاجةً عميقةً جِدًّا إلى أنْ نُحي أمرَ الإمام الحسين (عليه السلام).. لا.. لا.. لا أن نُحي أفكارنا وقناعاتنا ومعتنقاتنا الخاصَّة و(نُلبِسها) الإمام الحسين (عليه السلام)..

فلننتبِه بكلِّ وجداننا، ولنُؤجِّل قراءاتنا الحُسينية الخاصَّة لما بعد المحرَّم وصفر، لنُفرِّغ هذين الشهرين من كلِّ شيءٍ سوى الحُسين (عليه السلام) دون إضافاتٍ نُحمِّلها إيَّاه ثُمَّ نُظهِرُها وكأنَّها هو (سلام الله عليه)..

إنَّها أيَّامُ مُصيبَةٍ.. أيَّامُ بلاءٍ.. أيَّامُ حرارةٍ تحرقُ قلوبَ المؤمنين حرقًا.. وهذا في نفسه وواقعه عَبْرَةٌ وعِبْرَةٌ.. هو قمَّةٌ من قِمَمِ العلم والمعرِفَة..

إنَّه ميدانُ الوجدان..

فلنُحي أمرَ إمامنا الحسين (عليه السلام).. لا ولا وثُمَّ لا ما نحمل من أفكار وقناعات ومعتنقات خاصَّةٍ بِنا..

هي أيَّامُ الحُسين (عليه السلام).. لا أيَّامنا..

تاريخ المنشور: 5 سبتمبر 2019 للميلاد

مقالات مشابهة

اترك تعليق


The reCAPTCHA verification period has expired. Please reload the page.