قلَّةٌ من يفهمون اللذة التي يعيشها طالب العلم في درسه وبين كتبه..
هي لذَّةٌ ينتفي معها كلُّ ملل أو كلل، أو إدبار، ولذلك قال رسول الله (صلَّى الله عليه وآله):
“منهومان لا يشبعان: طالب دنيا وطالب علم، فمن اقتصر من الدنيا على ما أحلَّ اللهُ له سَلِم، ومن تناولها من غير حلها هلك، إلَّا أن يتوب أو يراجع، ومن أخذ العلم من أهله وعمل بعلمه نجا، ومن أراد به الدنيا فهي حظه”.
في الدرس الحوزوي، يقف طالب العلم على عمق العلوم في القوانين الثابتة للإنسان، فردًا ومجتمعًا، فهي لا تقتصر على غاية تحصيل ملكة الاجتهاد فحسب، بل لفهم الواقع العميق للإنسان..
ولذلك كان في العلوم الحوزوية خير الدنيا والآخرة..