مراجعة في كتاب :
محمد حسين النائيني وتأسيس الفقه السياسي
تأليف عبدالهادي الحائري وآخرين
من الصفحة الأولى إلى 55
“1/ إلى هذا الحد من الكتاب فهو في تصوري كتاب بالغ الأهمية من حيث تحليله لفترة تاريخية مفصلية في تاريخ الموقف السياسي تجاه الدولة وطبيعته في الفكر الشيعي الإمامي، كما ويركز الكتاب على تحليل شخصية المؤثر في صناعة هذا المفصل، وهو الميرزا النائيني قُدِّس سرُّه.”
إلى الصفحة 95
“2/ يُظهر الكتاب في هذا الجزء منه علاقة عضوية بين إيران والعراق على المستوى الثقافي محورها رجال الدين، كما ويحرر مسائل مهمة يبين فيها الأثر والتأثير بين السياسة والحوزة، وكيف تكون إفرازات ونتائج التباين بين العلماء المجتهدين في مواقفهم من الدولة السياسية. يفتح الكتاب إلى هذا الحد منه آفاقًا لقراءات موضوعية مختلفة عن قراءة الظاهر من الأحداث.”
إلى الصفحة 125
“3/ يشير الكتاب إلى بعض العوامل التي مكنت رضا شاه بهلوي من إزاحة أحمد شاه القاجاري وطي صفحة من تاريخ إيران لمصلحة صفحة جديدة عنوانها (العرش البهلوي)، كما ويثير سياسة رضا خان (قبل استيلائه على العرش) في التقرب من علماء الدين وتقريبهم في طريقه للعرش ومن بعد ذلك الانقلاب عليهم دون أدنى اكتراث.. مقالات الكتاب تزخر بالكثير من الصور العلمية المهمة..”
“4/ تحليل رائع للباحث يتوصل فيه إلى مناشئ العقلية السياسية التي تميز بها النائيني، وقد انتهى إلى حضور قوي كان لعبد الرحمن الكواكبي وكتابه (طبائع الاستبداد) في الأرضية السياسية للنائيني، كما ويُرجع ثقافة الكواكبي وبمقارنة علمية رصينة للمفكر الإيطالي الفييري وبالخصوص ما قدمه في كتابه (ديلاتيرانيده) وهي كلمة إيطالية تعني (الاستبداد)، وهناك الكثير من التحليلات والإرجاعات المتينة قدمها الحائري في هذا الفصل من الكتاب.”
“5/ إبداع من الكاتب الثاني حسين آباديان في كشف اللثام عن متانة المنهج الاستدلالي الذي يرتكز عليه الميرزا النائيني في تنظيراته السياسية، ومن خلال هذا العمل البياني تتضح للقارئ الفوارق بين أسس النظرية الإسلامية في الحكم كما يراها النائيني، وبينها في نظر فلاسفة الغرب، كما ويظهر تمكُّن النائيني من ممارسة وإعمال القواعد الأصولية في تنظيراته السياسية..”
السيد محمد علي العلوي
11 يناير 2016 ميلادية
http://www.goodreads.com/review/show/1487102369