🍀 التمحورُ على الذات..
مظاهِرُهُ كثيرَةٌ، قد يصعُبُ حصرُها، بل قد يتعذَّر عِندَ الوقوفِ على شِدَّةِ تعَقُّدِها..
مِنها..
الانحصار في بالونةٍ غِلافُها مِنْ جِنسِ جوفِها..
وَهْمٌ يلُّفُ وهمًا، وربطة كُ العُنُقِ هي: لستُ أنا المخطئ!
هكذا هو على طول الخطِّ بلا تردُّد..
تِلكَ واحِدَةٌ مِنْ مظاهِرِ التمحورِ على الذات..
…….
🍀 نَعذِرُهُ..
يموتُ بِنفسِ الطريقة، وكُلُّ مرَّة يُكَرِّرُ عينَ ما وقَع..
وصِدقًا أقول: بِلا أدنى مُبرِّر..
يعبِر الشارِعَ.. تصدُمُه سيَّارَةٌ.. وبعدَ سَاعةٍ يُصبِحُ مِنْ مُكوِّنات الاسفلت!
يَدخُلُ الشِتاء، ولا يجِدُ غيرَ مُحرِّكِ السيَّارةِ محلًّا دافِئًا..
وفي لَحظَةٍ، يتقطَّعُ لحمُه بين أجنِحَةِ المِروَحة!
عذره الوحيد.. أنَّه قِطٌّ..
…….
🍀 السَبْك..
حتَّى نفهم..
فنحن في حاجةٍ إلى التفكيِكِ.. وكذلك إلي التحليلِ، وأيضًا التقسيم والتصنيف..
ولكِنَّنا أيضًا نبتعِدُ عن إصابة الأهدَاف، ما لم نتعلَّم السَبْكَ..
بعد سَبْكِ (وَأنْ تَصُومُوا خَيرٌ لَكُم)، ننتَّهي إلى:
صِيَامُكُم خيرٌ لكم..
نفهمُ الآن فائِدة الوقوف على كونها (مصدَرِيَّةً)..
فهِمْتَ؛ لأنَّك لبِيبُ..
…….
🍀 لا تزالُ قائِمَة..
نتلفَّتُ يمينًا وشِمالًا، فلا نجِدُ الأسدَ ولا الثور، ولا غيرهما من أبناء غابة كليلة ودِمنة..
لا نجدها..
هذا صحيح..
ولكِنَّ الحِكَايَةَ شاخِصةٌ..
قد تكون القِراءةُ، رُغمَ الألَمِ، ممتِعَة..
…….
حِينما يَظْهرُ، فعِندَّها لا معنى للمَعَاذير وإنْ أُلقِيت بعويل..
لن تأتي النوبَة للمراجَعَةِ وإعادَةِ الحِسَابات، ما لم يكن الإعدادُ والاستِعدادُ قائِمًا في فَسحَة الظالِم والمظلوم..
صَيحَةٌ، ومِنْ بعدِها لا صوت على صوتِه..
والعاقِبَةُ للمُتَّقين..
…….
السيد محمد علي العلوي
16 من ذي الحجَّة 1436 هجرية
30 سبتمبر 2015 ميلادية