((فيها الكثير من الحكمة))

يرى الجو العامُّ علومَ اللغة العربيَّة أنَّها عبارة عن قوانين جامدة، مملة، لا نحتاجها اليوم ونحن نعيش عالمًا لا دور لها فيه..

هكذا هي النظرةُ العامَّةُ..

ولكِن..

بقليلِ تأمُّلٍ سوف نقترب شيئًا فشيئًا من أبعاد جديدة، قد تكون غائبة عن الكثيرين..

أذكر منها واحدًا..

في بعض علوم اللغة العربية نتعلَّم حُسنَ التصرُّف مع (الساكِنين) إذا التقيا..

نتعلَّم (التنازل) عن الحركة عندما يعرض عارضٌ يجعل ظهورها متعذِّرًا أو ثقيلًا..

نتعلَّم تحقيق التناغم بين حرفين، بكسرةٍ تناسب ياءً تالية..

نتعلَّم أنَّ الكثرة ليست بالضرورة قوَّة، فحرف الجرِّ (يكسر)، والجزم (يكتم ويحذف)..

تموجُ اللغةُ العربيَّةُ بالحكمة في علومها الجميلة الرشيقة، وكم نحن سعداء لو نوفَّق لاتقانها واستلال (التعقُّلات) من بين أنامل قواعدها، نحوًا وصرفًا وبلاغةً..

السيد محمد علي العلوي

1 من ذي الحجة 1436 هجرية

15 سبتمبر 2015 م