جثا القلبُ يُهدي السما رفعةً
أبيًّا من الصدرِ رُغم الألمْ
أكفُّ الليالي له داعية
هو الشاهدُ اليومَ وهو القلمْ
أناخ البلايا وأدمى الصعاب
بفأس الخليلِ وكُلٌّ صنمْ
رمى النائبات بطرفِ الحسين
ومن بائنِ الكَفِّ أحيا علمْ
شهيقٌ حسينٌ زفيرٌ حسين
هو القلبُ ينبضُ لاءًا ولمْ
سليلُ الطفوفِ رضيعُ الدما
تهادَرَ والصبرُ فوق القِمَمْ
معارِفُ قلبٍ هوى كربلا
حسيناه تاجٌ يزيدٌ قزمْ
حقيقٌ يعالِجُ أمرَ السما
أبيًّا من الصدرِ رُغم الألمْ
مِنَ العينِ ينبضُ حرفُ القسم …
أواللهِ دمعُ الحياةِ ارتسمْ
أُلاقي الأماقيَ نهرًا عليل…
عذوبٌ يُناغِمُ خطَّ القلمْ
يصابِرُ يؤمِنُ والصالحات..
مِنَ الخُسْرِ يأمنُ ثُمَّ الحِمَمْ
جمالُ اللياليَ قتلُ الظلام..
جمالٌ يعانِقُ شَمْسَ الهِمَمْ
بِبَاسِمِ ثَغْرٍ يهِيمُ الغمام..
مِنَ الروحِ غيثٌّ يداوي الألمْ
بيُمنَى العزائِمِ تبني الحياة..
ويُسْرى تُغالِبُ عالي القِمَمْ
جَنِينُ الأواخِرِ ليثُ الدُنا..
يُحيلُ النوائبَ شَكْلَ الرُمَمْ
…………………
كتبه حامدًا ربه/
السيد محمد علي العلوي
ليلة العشرين من صفر (أربعين الإمام الحسين عليه السلام) 1436 هجرية
11 ديسمبر 2014 ميلادية
قرية عراد – البحرين