كان السؤال:
كيف (نُشْعِرُ) قلوبنا الرحمة والمحبة واللطف؟
ثلاث سجايا كلها تجتمع في فضيلة حب والتماس الخير للإنسان، وفي نفس الوقت فهمي تتخذ طابع العداء لكل حسد وحقد وضغينة..
وما أعتقده هو أن المنطلق الأصل في كل ذلك هو ما ينتجه قول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”..
أضع نفسي مكان الآخر..
أعلم بل وأتيقن من أن (الدنيا دوارة)، وإن كنتُ اليوم قادرًا وغيري مقدور للساني ويدي، فغدًا مقدوري يكون قادرًا وأن له مقدور..
من هنا يبدأ إشعار القلب الذي وجه إليه أمير المؤمنين (عليه السلام) في عهده لمالك الأشتر “وأشعر قلبك الرحمة للرعية والمحبة لهم واللطف بهم”..
ولكن الحال هو ما حذر منه الإمام (عليه السلام) بقوله: “ولا تكونن عليهم سبعًا ضاريًا تغتنم أكلهم”!!
والسؤال الآن..
ما هو منشأ هذه المخالفة الصريحة في عموم المجتمع (البشري)؟
نفكر معًا حتى نلتقي غدًا إن شاء الله تعالى..
محمد علي العلوي
١١ رجب ١٤٣٥ هجرية