هنالك فارق دقيق جدًا بين المكون الميكانيكي للمركبة أو لعموم الآلة، وبين المكون البشري للمجتمع..
فلندقق جيدًا..
إنه لو لا حاجة المركبة للوقود فبالنسبة لها لن يكون ذا قيمة، وكذلك العجلات وما نحوها مما يدخل في تركيب المركبة.
هذا واضح، فلنأتي الآن إلى المهم:
وجِّه سؤالًا لمجموعة من طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية ثم نفسه فوجه لطلبة الجامعات، وهو أيضًا للآباء والأمهات..
السؤال هو:
* لماذا تدرس وتتعلم؟ وللآباء والأمهات: لماذا تصرون على إدخال أبنائكم المدارس والجامعات؟
الجواب غالبًا:
– وظيفة لائقة.. راتب (يضمن) له حياة كريمة.. ثم لتكون عنده سيارة وبيت ويتزوج.. وهكذا هي الحياة..
طيب..
لماذا تطلبون (الوظيفة اللائقة)؟ وماذا تقصدون ب(لائقة)؟
وجوابها تفسره الثانية، وهي: راتب (يضمن) له حياة كريمة..
سؤال (تحليلي تفسيري) آخر:
عجلات السيارة وكلما كانت أكثر جودة، كلما قصدها المقتدرون (لسياراتهم)، وكذلك الوقود كلما تدنت نسبة الرصاص فيه كان مقصدًا للقادر!
فلا جودة العجلات مطلوبة لنفس العجلة، ولا جودة الوقود مطلوبة لنفس الوقود، ولكنها مطلوبة من أجل مركبة أفضل، وهذه الأخيرة تُسْتَهلك في خدمة صاحبها وهو في الواقع (صاحب المال)!
ليت الأخوة والأخوات يفكرون في هذه المعادلة جيدًا، حتى يحين موعد لقائنا غدًا إن شاء الله تعالى..
محمد علي العلوي
٥ رجب ١٤٣٥ هجرية