إثارة في العقيدة/ ١٢:
يقولون الآن:
ولكن الله تعالى قال لرسوله الأكرم (صلى الله عليه وآله):
(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ).
فأين هذا من كلامكم؟
هناك أكثر من جواب على هذا التساؤل المشروع، أجملها في التالي:
١/ العقيدة في أهل البيت (عليهم السلام) على مراتب متعددة، أدناها مرتبة الإقرار بعصمتهم مع كونهم بشرًا كما هو المشهود من الجميع، وهي في الواقع من قبيل (إيمان العجائز) كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وفي ترقيها عقيدة المعرفة التي كنا بصددها طوال الإثارات السابقة، فلا تعارض.
٢/ المقام البشري كلي متواطي، وهذا ما تفيده الآية الكريمة، وأما مقام الحقيقة فكلي مشكك، وهو ما نحن بصدده، فلا تعارض.
وصية:
ينبغي للمتابع الكريم الإنطلاق بقوة نحو زيادة مخزونه المعرفي بالقراءة والمطالعة والمباحثة والسؤال دون خوف أو تردد، كما ولا ينبغي لعاقل الخوف من قراءة هذا الكتاب أو ذاك، فإن الخلاصة النقية إنما هي وليدة الخطأ والتصحيح ثم مواصلة المسير، وهذا من مختصات الإنسان.
ونلتقي غدًا إن شاء الله تعالى مع إثارات جديدة في ميادين متجددة..
محمد علي العلوي
١٥ جمادى الآخرة ١٤٣٥ هجرية