مهما تحدَّثتُ ومهما قلتُ، فلن أتمكَّن من الوفاء بحقِّ ما شاهدتُّه الليلة، فهو أكبرُ وأعظمُ مما قد أقول..
(روزبه.. ناصِرُ أهل البيت عليهم السلام)، عمل مسرحي تقدِّمه هيئة محبِّي الحسين (عليه السلام) في صالة الغدير بمنطقة سار، لم يكن عاديًّا كما توقعت، وخصوصًا بالنظر إلى الإمكانات المتاحة والتي أقطع بكونها متواضعةً، بل ومتواضعةً جِدًّا، إلَّا أنَّ الذي شاهدتُّه كان جبَّارًا بكل المقاييس..
التمثيل.. غايةٌ في الإتقان..
الإحساس.. قمَّةٌ في الحضور..
الإخراج.. إبداعٌ في الرقيِّ..
عملٌ مسؤولٌ بكلِّ ما تحمِل الكلمةُ من معنى، ولا أبالغ لو قلتُ بأنَّه قد تجاوز حدودَ الاختلاف في الرأي والتفاوت في الأذواق، وخصوصًا مع ملاحظة مجمل الظروف الموضوعية له..
بكلِّ أمانةٍ أقول: لا تسع الكلماتُ ما أحمله تجاه هذه المسرحية الراقية، فهي عمل لا يقوم به إلَّا الكبار، وقد كانوا بالفعل كبارًا.
مرَّتْ ليلتان من ليالي عرض المسرحية، وبقيت ليلةٌ واحد، بكل قوة أنصح جميع الأخوة والأخوات بحضور عرض ليلة غد، وهذه ليست كلمات دِعائية، ولكنَّها من باب: أحب لأخيك المؤمن ما تحبه لنفسك.
كُلُّ التحيَّة والتقدير للأخوة المؤمنين في هيئة محبِّي الحسين (عليه السلام)، ولكافة القائمين على هذا العمل الرائع، ولا أشكُّ لحظة في أنَّهم تحت رعاية الله تعالى وعناية سادتنا من أهل البيت (عليهم السلام)..
السيد محمد علي العلوي
الخميس، 20 جمادى الأولى 1436 هجرية
12 مارس 2015