إثارة في العقيدة/ ٧:
أطلب اليوم من المتابع الكريم تدبر النص التالي بموضوعية تامة..
عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): “إن الله تبارك وتعالى أحدٌ واحدٌ تفرّد في وحدانيته، ثم تكلم بكلمة فصارت نورًا، ثم خلق من ذلك النور محمدًا (صلى الله عليه وآله) وخلقني وذريتي، ثم تكلم بكلمة فصارت روحًا، فأسكنه الله في ذلك النور، وأسكنه في أبداننا، فنحن روح الله وكلماته، وبنا احتجب عن خلقه، فما زلنا في ظلة خضراء حيث لا شمس ولا قمر ولا ليل ولا نهار ولا عين تطرف.. نعبده ونقدسه ونسبحه قبل أن يخلق الخلق”
* مصدر هذه الرواية: بحار الأنوار للعلَّامة المجلسي ج ١٥(باب بدء خلقه وما جرى له في الميثاق، وبدء نوره) الحديث ١٠
ثم أرجو من الأكارم الإمعان في تدبر الحديث التالي:
عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال:
“إن الله خلقني وخلق عليًا وفاطمة والحسن والحسين قبل أن يخلق آدم حين لا سماء مبنية ولا أرض مدحية، ولا ظلمة ولا نور، ولا شمس ولا قمر، ولا نار.
فقال العباس: فكيف كان بدء خلقكم يا رسول الله؟
فقال: يا عم، لما أراد الله أن يخلقنا تكلم بكلمة فخلق منها نورًا، ثم تكلم بكلمة أخرى فخلق منها روحًا، ثم خلط النور بالروح فخلقني وخلق عليًا وفاطمة والحسن والحسين، فكنا نسبحه حين لا تسبيح، ونقدسه حين لا تقديس، فلما أراد الله تعالى أن ينشئ خلقه فتق نوري فخلق منه العرش فالعرش من نوري، ونوري من نور الله، ونوري أفضل من العرش، ثم فتق نور أخي علي فخلق منه الملائكة، فالملائكة من نور علي ونور علي من نور الله وعلى أفضل من الملائكة، ثم فتق نور ابنتي فخلق منه السماوات والأرض فالسماوات والأرض من نور ابنتي فاطمة ونور ابنتي فاطمة من نور الله، وابنتي فاطمة أفضل من السماوات والأرض، ثم فتق نور ولدي الحسن، وخلق منه الشمس والقمر، فالشمس والقمر من نور ولدي الحسن، ونور الحسن من نور الله، والحسن أفضل من الشمس والقمر، ثم فتق نور ولدي الحسين فخلق منه الجنة والحور العين، فالجنة والحور العين من نور ولدي الحسين، ونور ولدي الحسين من نور الله، وولدي الحسين أفضل من نور الجنة والحور العين”.
* نفس المصدر السابق.
حتى نلتقي غدًا إن شاء الله تعالى.. أرجو من الأحبة الهدوء والتركيز في تأمل وتدبر الروايتين السابقتين مع ضرورة الربط بينهما وبين الأصول التي مرت في الإثارات ما قبل هذه الأخيرة.
محمد علي العلوي
١٠ جمادى الآخرة ١٤٣٥ هجرية