مع غض الطرف عن الكثير من الملاحظات على نظام الاختبارات والشهادات المبنية على أساس رقمي قياسه النسبة المئوية..
مع الغض عن ذلك وغيره.. فلنطرح الأمر التالي..
ما هو المقياس في تكريم ومكافئة أبنائنا طلبة المدارس؟
عندما يتفوق الطفل في الصفوف الابتدائية الأولى يفرحُ والداه، ويحتفلون بين الأهل بتفوق طفلهم، وينشرون صور الاحتفال على وسائل التواصل التكنلوجي..
يكون له حضور الناجحين بين أقرانه من أولاد أعمامه وأخواله وعماته وخالاته.. وآخرين..
بعد سنوات قد يتراجع مستواه، ويبقى بعض أقرانه على درجات التفوق.. كيف تتصورون حالته حينها؟؟
قد يحاول بذل المزيد من الجهود، ولكنَّه لا يتمكَّن من إدراك المتفوقين!!
لا عيب فيه ولا هو فاشل ما دام يبذل الجهد المطلوب..
انتبهوا..
الناس قدرات واستعدادات واهتمامات وتوجهات.. ناهيك عن الكثير من الظروف الخافية عن الأغلب..
لا أريد الإطالة، ولكن ينبغي التأكيد على أنَّ موضوع التكريم والثواب هو الجهد المبذول.. نعم، هو الجهد المبذول وفقط..
عندما يبذل الطفل الجهد المناسب، ولكنَّه لا يتمكَّن من إحراز درجات عالية في الاختبار، وبناءً على ذلك لا يُكرَّم ولا يوصف بالمتفوق، فهذا يحطم فهمه تحطيمًا، ويشوه ذوقه وتقديراته تشويهًا..!!
علينا أن نحتضن أولادنا ونكرمهم غاية التكريم على ما يبذلون من جهود في المدارس حضورًا ومذاكرةً والتزامًا..
فلنرحم أولادنا.. وأنفسنا.. ولنحذر أن نكون أسبابًا في تأزيم وتعقيد أولادنا..
تاريخ المنشور: 13 يناير 2020 للميلاد